لوح القيادي في ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد سعيد بن بريك بإستخدام القوة لقلب الطاولة، والوقوف مع خيارات الشعب، وذلك على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وقال بن بريك الذي يشغل منصب رئيس الجمعية الوطنية الذي يمثل "برلمان غير منتخب" للمجلس الانتقالي، في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع تويتر، " الجوع كافر، والمجلس الانتقالي لن يكون شاهداً على ذبح شعبه"، حسب تعبيره.
وأضاف، "سنكون بمقدمة الصفوف في اختيار الطريقة المناسبة لقلب الطاولة" في محاولة منه لتبرئة ساحة مجلسه الانتقالي من الأوضاع المتردية التي تشهدها المحافظات الجنوبية والشرقية من البلاد، وتحميل شركائه في الحكومة كامل المسؤولية.
وأختتم القيادي في المجلس الانتقالي أحمد سعيد بن بريك، تغريدته بهشتاغ#فقد_اعذر_من_انذر.
وتأتي تهديدات المسؤول الانتقالي هذه بعد نحو شهر واحد من عودة رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك وعدد من وزرائه، تحت وطأة ضغوط دولية، الى مدينة عدن لممارسة مهامهم من داخل الوطن.
وكانت الحكومة قد غادرت منتصف مارس الفائت العاصمة المؤقتة عدن نتيجة توتر العلاقة وتصاعد الخلافات مع المجلس الانتقالي "المسيطر الفعلي على المدينة" والتي وصلت ذروتها حينما دفع المجلس المئات من أنصاره لاقتحام قصر معاشيق الرئاسي الذي تتخذ منه الحكومة مقرا لها، ما أضطرها للمغادرة صوب الرياض وادارة الشؤون كحكومة منفى من هناك.
وبالرغم من وضع حكومة معين عبدالملك مسألة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض كشرط لعودتها، الا أنها رضخت للضغوط السعودية والدولية التي مورست عليها من أجل العودة إلى داخل الوطن، مع استمرار المجلس الانتقالي في تعنته ورفضه استكمال الترتيبات العسكرية والأمنية التي تضمنها الاتفاق المبرم بين الطرفين قبل نحو عامين تقريبا.
وتعيش عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد وبقية المدن الخاضعة لسيطرة الحكومة والمجلس الانتقالي أوضاعا اقتصادية ومعيشية بالغة السوء بفعل الانهيار القياسي في قيمة العملة المحلية مقارنة باستقرارها في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشات الحوثي، وهو ما أدى الى ارتفاع جنوني أسعار السلع الغذائية والدوائية.
*المصدر / وكالة ديبريفر
اضف تعليقك على الخبر