ارسال بالايميل :
9222
خاص "يمن اتحادي"
الشيخ العيسي: المؤتمر الشعبي العام حزب الأمة الأول لكن الانقسامات التي حدثت له أبعدته عن الريادة
الشيخ العيسي: بذلنا جهودًا كبيرة للملمة الصف وإعادة توحيد المؤتمر الشعبي العام
الشيخ العيسي : المصالحة الشاملة في اليمن مطلب كل أبناء الشعب
الشيخ العيسي: مشاكل اليمن لن تحل إلا على يد أبنائه
الشيخ العيسي: إيقاف عمل اللجنة الاقتصادية كان أحد أسباب انهيار العملة
الشيخ العيسي: أشجع على تشكيل لجنة صحفية لإجراء تحقيقات لتعرية الفاسدين
قال الشيخ أحمد صالح العيسي نائب رئيس مكتب رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادية، رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي، رئيس الاتحاد العام لكرة القدم إن الإئتلاف الوطني الجنوبي تكون وفق مبادئ وأهداف 13 حزبًا ومكونًا سياسيًا جنوبيًا، ولم يتم إنشاؤه لمعاداة أحد وإنما من أجل تحقيق طموحات جماهيره العريضة التي خرجت طوال الأشهر الماضية في المحافظات الجنوبية، مضيفًا أن الائتلاف أسس من أجل الحوار والسلام، ويدعم مشروع اليمن الاتحادي الجديد من ستة أقاليم، مؤكدًا أن الائتلاف تمكن خلال فترة وجيزة من امتلاك قاعدة جماهيرية عريضة وكتلتين برلمانية ووزارية، ونجح في القضاء على الفكر الشمولي في الجنوب وأوجد الرأي والرأي الآخر.
وأضاف الشيخ العيسي في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة اليمن اليوم، وفي أولى حلقات البرنامج "بلا رحمة" الذي تقدمه الإعلامية رحمة حجيرة: أن حزب المؤتمر الشعبي العام يعتبر حزب الأمة الأول وهو الذي قدم جهودًا جبارة في خدمة الشعب اليمني، وكان يعول عليه كثيرًا في انتشال الوطن من هذه الظروف الصعبة، لكن الانقسامات التي حدثت له أضعفته وأبعدته عن الريادة.
وقال العيسي: بذلنا جهودًا كبيرة للملمة الصف وإعادة توحيد المؤتمر الشعبي العام، وأجرينا عددًا من اللقاءات في العاصمة المصرية القاهرة وفي العاصمة السعودية الرياض وفي مدينة جدة، وتمكنت هذه اللقاءات التي حضرها مندوبون عن كل فصائل المؤتمر من تخفيف الحدة بين الأطراف، لكنها لم تحقق الهدف منها بإعادة توحيد الصف المؤتمري.
وأكد الشيخ العيسي أن أبرز مشكلة يعاني منها حزب المؤتمر الشعبي العام هي خلافات القيادة، وأن هناك محاولات من قبل الشخصيات القيادية المؤتمرية للاستئثار بزعامة الحزب، وأن الوضع الذي تعيشه البلاد يفرض على قيادات المؤتمر التوحد ولم الشمل، مشيرًا إلى أن فصيل المؤتمر الشعبي العام الموجود في الداخل مغلوب على أمره، وأن الأولى بمايسمى مؤتمر أبو ظبي ومؤتمر السعودية ومؤتمر القاهرة اللقاء على طاولة واحدة من أجل المؤتمر والوطن ككل.
ولفت الشيخ العيسي إلى أن المصالحة الشاملة في اليمن هي مطلب كل أبناء الشعب وأنها الطريق الوحيد لحل مشكلة البلاد، مضيفًا أن اليمن بحاجة لقادة سياسيين لديهم من الشجاعة ماتجعلهم يضحون ويقدمون مشاريع للتوحد واللقاء وإنقاذ الوطن من هذه المحنة.
وأردف قائلًا : "سبع سنوات من الاقتتال لم يصل أحد إلى نتيجة، ولم يستطع طرف التغلب على طرف آخر، ولازال اليمنيون يمثلون وقودًا لهذه الحرب".
مؤكدًا أن كل الأطراف السياسية اليمنية مع المصالحة الوطنية، إلا أن كل طرف له طريقته وأن الحكومة الشرعية على استعداد لتوقيع اتفاقية سلام مع الحوثي شريطة أن يعود إلى رشده وينهي الانقلاب وينصاع للشرعية والقرارات الدولية.
مضيفًا أن "كل مشاكل اليمن لن تحل إلا على يد أبنائه، وأن حماس وجدية القوى الدولي في قضية السلام في اليمن تختلف وتتباين من فترة إلى أخرى، كلًا حسب أهدافه"، مشيدًا بالمواقف الأمريكية الأخيرة وحماسها لإنهاء الصراع في اليمن، عبر مبعوثها الخاص، داعيًا أطراف الصراع في اليمن لاستغلال ذلك الحماس وتقريب وجهات النظر حتى إحلال السلام المستدام.
وتطرق الشيخ العيسي في مقابلته إلى مانسب إليه زورًا وبهتانًا من قبل شبكة أريج الصحفية بوجود تعاملات تجارية بينه وبين قيادات حوثية قائلًا: أرسلنا رسالة إلى شبكة أريج ونحن في انتظار الرد، وخيار اللجوء إلى القضاء مفتوح، وليس لدى مجموعة العيسي أي أنشطة تجارية في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي وكل مصانعنا ومقراتنا في مناطق سيطرة الحوثيين التجارية مغلقة منذ بدء الانقلاب.
وعن انهيار سعر العملة الوطنية ذكر الشيخ العيسي أن دوره في مكتب رئاسة الجمهورية استشاري وليس تنفيذي، وقد قدم عام 2018 مقترحات ونصائح للحكومة لإيقاف تدهور العملة، وأن اللجنة الاقتصادية كان لها دور كبير في استعادة الريال اليمني لقيمته؛ لكن إيقاف عمل اللجنة تسبب من جديد في انهيار العملة.
وأوضح العيسي أن أبرز أسباب التردي الاقتصادي هو استحواذ جماعة الحوثي في صنعاء على معظم إيرادات الدولة في مقدمتها إيرادات الجمارك والضرائب والاتصالات، وأن سبب استمرار ذلك هو عدم وضع الحكومة أي ضوابط لوصول كل الإيرادات إلى خزينة الدولة.
وعن قرار الرئيس هادي تحرير بيع وشراء المشتقات النفطية أوضح الشيخ العيسي أن استيراد وبيع المشتقات النفطية كان من اختصاص شركة النفط اليمنية فقط، لكن الانقلاب الحوثي تسبب بإيقاف شركة النفط عن عملها، وتوقفت مصافي عدن التي كانت تستورد النفط عن العمل بسبب سيطرة الحوثيين على أنبوب النفط، ليصبح النفط محررًا بالأمر الواقع؛ لأن الشركات الحكومية توقفت عن توريد النفط وتولت المهمة شركات القطاع الخاص، سواء في مناطق سيطرة الحوثيين او المناطق المحررة، وبعد توجهات الأمم المتحدة لإيقاف استيراد النفط عبر ميناء الحديدة، تم الاتفاق مع الرئيس هادي على إعلان تحرير المشتقات النفطية رسميًا وإيجاد بديل لتموين المواطنين بمناطق سيطرة الحوثيين والمناطق المحررة بالمشتقات النفطية ونزل وفد خاص من التحالف لتسهيل المهمة، مؤكدًا أن قرار تحرير المشتقات قرار سياسي وليس ضد أو مع أحمد العيسي أو غيره، كما نفى أن يكون مستأجرًا مصافي عدن، وأن المصافي متاحة لكل تجار النفط أيًا كانوا.
وفي حديثه عن الباخرة التي غرقت في عدن قال الشيخ العيسي إن الباخرة لاتتبع شركة عبر البحار وانما هم وكيل ملاحي لها، وأنها واقفة ولاتحمل أي بضائع منذ عام 2013 وأن سبب غرقها هو الطريقة غير المهنية التي قامت بها الجهات المختصة أثناء سحبها، بإحداث ثقب فيها كبير تسبب بدخول الماء إليها والوثائق تثبت ذلك.
ودعا العيسي إلى تشكيل لجنة صحفية تجري تحقيقات صحفية لتعرية الفاسدين وكشف الحقائق، مبديًا استعداد مجموعة العيسي لاستقبال تلك اللجنة والتعاون معها للوصول إلى الحقيقة وبثها للناس.
وفي حديثه في مجال الرياضة باعتباره رئيسًا لاتحاد كرة القدم عن عدم مشاركة بعض الأندية في جنوب البلاد في دوري كرة القدم الذي استأنف نشاطه مؤخرًا اعتبر الشيخ العيسي ذلك التخلف عن المشاركة أمرًا خاصًا عائدًا إلى تلك الأندية، وأن الاتحاد سيتعامل معها عبر اللوائح والنظام الأساسي المعمول به.
وعبر الشيخ العيسي عن فخره واعتزازه كون الاتحاد العام لكرة القدم هو المؤسسة الوحيدة المتماسكة في البلاد، والتي لم تتشرذم، بعد منع دخول السياسة إلى دهاليزها، وماتزال نشاطات الاتحاد مستمرة في جميع محافظات الجمهورية شمالًا وجنوبًا، كما حافظ على تواجد اليمن في المحافل الرياضية الدولية والإقليمية.
وتحدث العيسي عن العلاقة التي جمعته بالرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي تطورت بعد النجاح المبهر لبطولة خليجي 20 التي عقدت في اليمن، مؤكدًا أن العلاقة كانت وطيدة وتعدت الرسميات، مشيدًا بشخصية وكاريزما الرئيس السابق صالح.
ونفى الشيخ العيسي أن يكون الرئيس هادي والحكومة خلف استمرار العقوبات على الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله السفير أحمد علي عبدالله صالح مؤكدًا أن القرار من دول عظمى، مدللًا على ذلك بموقف روسيا الأخير وطلبها من مجلس الأمن رفع العقوبات عن نجل الرئيس السابق صالح ورفض بريطانيا وأمريكا رسميًا هذا الطلب.
وفي سياق حديثه تطرق الشيخ العيسي لاتفاق الرياض وموقفه منه، مؤكدًا أنه حضر توقيع الاتفاقية وباركها، واعتبرها خطوة إيجابية، وأنها رغم عدم تطبيقها كاملة إلا أنها ساعدت على إزالة حدة الخلاف بين الحكومة الشرعية والانتقالي، وأن الأيام كفيلة بتحسن الأوضاع، متمنيًا من الانتقالي تنفيذ مايخصه من الاتفاق كي يتم استكمال معالجة كل المشاكل العالقة في هذا الملف.
وأشار الشيخ العيسي إلى أنه قدم ضريبة كبيرة لوقوفه إلى جانب أبناء الشعب اليمني وشرعيتهم الدستورية، مؤكدًا أنه ليس نادمًا على ذلك، وأن مساندته للرئيس كانت نابعة من إخلاصه لوطنه باعتبار الرئيس هادي رمزًا للبلاد.
واختتم الشيخ العيسي حديثه قائلًا: حان الوقت لأبناء الشعب اليمني أن يلتقوا، وأن يخلقوا توافقًا وتصالحًا شاملًا ومستدامًا، خاصة بعد الحالة الصعبة التي وصلت إليها البلاد.
اضف تعليقك على الخبر