ارسال بالايميل :
3805
متابعات "يمن اتحادي"
قال الرئيس عبدربه منصور هادي " إن السلام يقتل في اليمن علي يد المليشيات الحوثية ومن ورائها الدعم الايراني اللامحدود والذي يقف كل العالم أمامه دون حراك، وإن جهود السلام تتحول يوما إثر يوم في ذهن الشعب اليمني إلى جهوداً غير ملموسة وبيانات لا توقف إرهاب".
جاء ذلك في خطاب، مساء اليوم الأربعاء 13 أكتوبر 2021 - بمناسبة العيد الـ58 لثورة 14 أكتوبر المجيدة – وقال: "إن استمرار هذه الميليشيات بالقتل والهجوم والحصار والعنف والإرهاب يحدد بشكل واضح موقفها من السلام ومن جهود الأمم المتحدة ومن المبادرات المطروحة للسلام".
واشار، الى إن حصار العبدية في مارب من قبل المليشيات الحوثية دون اي سماح لعلاج او غذاء يكشف عن همجية قذرة وسلوك ارهابي لا ينتمي لقيم الحرب ولا أخلاقيات اليمنيين فضلاً عن القانون الدولي الانساني.
وتابع "ان كل هذا يحدث في الوقت الذي تمد مارب كل البلاد بالغاز والنفط ومتطلبات الحياة، وتمنحهم الحياة في الوقت الذي يعطونها الموت".
ودعا الرئيس هادي الى رص الصفوف وقال "ان الوفاء لثورتي 26 سبتمبر و14اكتوبر يفرض على شعبنا في طول البلاد وعرضها أن يرص الصفوف ويجمع الشتات ويوحد الكلمة للتصدي لهذا المشروع المدمر وتلك الافكار الهمجية التي تقوم على ثقافة السلالية والعرقية والطائفية".
وعن عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) قال الرئيس هادي "نحتاج ان تتحد الجهود لإنجاح مهام الحكومة وازالة كافة العراقيل التي تمنع وتعطل القيام بدورها"، لافتا إلى أنه "لابد أن يكون تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض أولوية لضمان الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز مؤسسات الدولة".
وأضاف "مسئوليتنا جميعاً حكاماً ومحكومين، أن نحافظ على بلدنا وان نوحد جهدنا وان ننتصر لقيم الثورة ولنضالات الثوار وتضحياتهم، فلن يكون اليمن بخير وهذه الميليشيات المتطرفة الارهابية تقتل وتهاجم وتحاصر شعبنا في مأرب وشبوة والضالع وتعز والبيضاء وكل اليمن".
وقال الرئيس هادي "إن ثورة 14 اكتوبر التي أخضعت المستعمر للإرادة الحرة للشعب الذي استعصى على الاخضاع والتهميش والخداع واللؤم السياسي الذي مارسه المستعمر ضد ابناء شعبنا في جنوب الوطن".
وأضاف "وعلى نفس الطريق سنظل مع اجيالنا المتعاقبة نقدم حياتنا رخيصة في سبيل مواصلة التمسك والانتصار لقيم واهداف ثورتنا المجيدة للتأكيد على ان بلدنا غنية بأبنائها الأوفياء جيلاً بعد جيل".
وأوضح "لقد مر من عمر ثورتنا المجيدة عقوداً من الزمن، إلا اننا اليوم لا زلنا نواجه تحديات جديدة، لعل أخطرها وأكثرها ضرراً تلك الميليشيات الحوثية الايرانية التي أسقطت الدولة وانقلبت على الاجماع الوطني وهاجمت المدن الآمنة".
وقال: "إن هذا التحدي وقد استطال أكثر مما يجب وقد أمعن في القتل والإجرام أكثر مما يمكن احتماله، وقد طمع في ابتلاع البلاد شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، وقد دمر السياسة والاقتصاد والدولة والمؤسسات سعيا لإقامة نظام بغيض يقوم على ثقافة غير وطنية وهوية غير يمنية".
اضف تعليقك على الخبر