يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

أوقفوا هذه الحماقات !!

الثلاثاء 12/أكتوبر/2021 - الساعة: 6:14 ص
أوقفوا هذه الحماقات !!
  بقلم : محمد علي محسن ليس هنالك قبحًا وفظاعة تضاهي جريمة إحراق خيمة نازح أو إهانة كرامة انسان . يا هؤلاء ابحثوا عن بغيتكم في هويات الساسة ، من سكنة القصور وليس القبور ، فهؤلاء هم من يخطط وينفذ ويمول الإغتيالات والإرهاب .. كفوا أيديكم عن إهانة البسطاء من النازحين المشردين ، وفروا لهم المكان الآمن ، خففوا عنهم المأساة ، أفعالكم دلالة نبلكم وعدالة قضيتكم .. كفوا عن تبرير هذه الانتهاكات ، فإين وجدت ينبغي أن تدان وتستنكر ، لا فارق هنا بين عدن وصنعاء وتعز ومأرب وشبوة والضالع وأبين وووالخ كفاية كذب وتضليل وعنصرية وبغُض ، فهذه الممارسات لا يفعلها إنسانًا سويًا ؛ إنَّها لا تقيم وطنًا أو تجسِّد عدالة ، فجميعها جرائم تستوجب الإدانة والرفض والعقاب ، لا الفخر والإعتزاز مثلما هو فعل كل غبي وجاهل متعصب .. إحراق خيمة نازح أو إهانة كرامة إنسان أسوأ بكثير من جريمة حرب ، فالحرب وأن طال أمدها ستنتهي يومًا ، بينما العبث في روح الإنسان وكرامته يبقى ويدوم ، فلن يموت أو يغفره صاحبه .. أريد ولو لمرة واحدة محاكمة اللصوص ، وبمعاقبة القتلة وتجار العملة والسلاح الذين أحالوا حياتنا إلى خوف ورعب وإرهاب وظلام دامس وجوع وجوائح أمراض ، فتشوا عنهم ، اعلنوا عن أسمائهم ، إقتلعوهم كنبتة شيطانية سامة ، مكّنوا العدالة من الإقتصاص منهم ، وبلا تأخير ، وبلا ذرائع ، وبلا أكاذيب .. تبًا لكم إذا لم تفعلوا ! وتبًا لكم إذا لم توقفوا هذه الأفعال المشينة المخزية ! وتبًا لكم إذا لم تنتصروا للحق والدين والعدالة والكرامة والإنسانية !!!!. من يقتلكم هناك في مكان آمن ؟ من يروع اطفالكم ونساءكم ليس ذاك النازح أو الباحث عن لقمة العيش ؟ من يغدر بكم تعرفونهم ، كما وتعرفون من يُجنِّد ويُموّل وينفِّذ . من يقول لكم أن الإرهاب سيتوقف وأن القتل يأتي من المخيمات ومن أوساط النازحين والمشردين فذاك اخطر سريرة واخبث ذهنية ، وحتمًا سيجلب لكم الخزي والعار .. إنَّكم بذلك تصبّون الزيت في النَّار ، تفتحون جهنم على أنفسكم وأنتم لا تعلمون ، تثيرون العالم وتفزعونه بتصرفات حمقاكم ، وعندها ستخسرون كل شيء ، الوطن والاخلاق والقضية .. اللهم أنني بلغت .. اللهم فأشهد. *من صفحة الكاتب بالفيسبوك

اضف تعليقك على الخبر