ارسال بالايميل :
9964
بقلم : عمر الحار
طور لحج نقطة قاتلة مع سبق الاصرار والترصد،ومابين ضحية وضحية لها يسقط وطن،وتموت امة بانتظار ضحية قادمة في الطريق المعبد بدماء الابرياء من ابناء اليمن،الذين لايكفي موتهم بالحروب والجوع والامراض في كل شبرا من ارضها .
ولم تستفق اليمن بعد على حجم اوجاعها ونكبتها من جريمة مقتل المغترب الشهيد عبدالملك السنباني،حتى تصاب بصدمة جديدة من ذات العصابة و ذات المنطقة وذات المكان،ولذات السبب، وذات النقطة السوداء التابعة لمليشيا انقلابي عدن ترتكب عناصرها الاجرامية الفاقدة للضمير جريمة اخرى اشد وقعا على النفس من الاولى ولا تقل وحشية وبشاعة عنها،باقدامها على مقتل الدكتور عاطف الحرازي بدم بارد بلا ذنب يستحق عقوبتهم القاسية التي تهتز لها السموات والارض وتشعر بوزرها الانسانية جمعا .
وتلتهم نقطة الموت ثاني ضحاياها بصمت شديد،ولا تكترث بعواقبها،وهي تشعر بانها في مأمن ومحمية من تبعاتها،مما يشجعها على التهام المزيد من ارواح الابرياء غير آبهة بافعالها الاجرامية العالقة في جبين الارض والانسان والتاريخ،وغير قابلة للسقوط بالتقادم .
وتموت اليمن مع ضحاياها من الابرياء،ولن تقوى على الحياة الا بالانتصار لدمائهم المرآقة وارواحهم الطاهر ،وان رآن على قلبها الخوف والنسيان والتمادي مع جرائم المليشيات ،وغض الطرف عنها،والسكوت عليها لبرهة من الزمن .
ومست جريمة مقتل الدكتور الحرازي شغاف القلوب كما ذبحتها جريمة مقتل عبدالملك . وسترفرف روحيهما على الطور حتى يتم الاقتصاص لهما من القتلة .
وستظل نقطة الموت وصمة عار في حياة رجال الطور الاشاوس،وسيغرقها الدم وغضب الرب وغضب الشعب مالم تفتدي اسمها وتاريخها الناصع البياض بالتصدي لهذا النوع من الاجرام،وتسارع بكف ايدي المجرمين وتطهيرها منهم .
اضف تعليقك على الخبر