- عارض الصورأخبار محليةمقالات حرة

الامارات بلا رقيب ..

 

بقلم : عمر الحار

يصعب توصيف ممارسات الامارات المشاركة في تحالف دعم الشرعية توصيفا دقيقا يتناسب وحجم عبثها الحاصل والمتواصل في محافظة شبوة وفي غيرها من المحافظة ،واعتمادها على وقاحة الافعال لا الاقول معا ،وسط استجهان شعبي مستفحل وتصاعد التذمر الوطني منها الى درجة لا تقبل السكوت على تصرفاتها الخارجة عن الاعراف والقوانين والمواثيق الدولية التي لم تقم لها وزنا و تتعمد انتهاكها والاسأة لها منذ ان وطأة اقدامها النجسة بلاد اليمن الطاهرة ،وتجاوزت الصلاحيات المخولة لها قانونا تحت اي باب او نافذه من ميثاق الامم مستغلة غياب الشرعية وغفلتها في مهجرها يالرياض ،دون الخشية منها والاستهتار بها جهارا نهارا بعدما تركت لها الحبل على الغارب وشجعتها بالصمت على ارتكاب المزيد والمزيد من فضائع الجرم وخيانة اليمن المغدور بها و بقيادتها ،وضاعفت معاناة اكرم شعوب الارض واذاقتهم مرارة اليأس من اسم العروبة ولدرجة الكفر بها وبالامارات .
والامارات لا تمتلك حق ولا وجه حق في كل تصرفاتها الدامية للقلوب بقدر ماتزيد من ضغية وحقد ابناء الشعب اليمني عليها،وكانت وستظل لعنة التحالف الكبرى في اليمن ونكبة تدخلاته التاريخية فيها وحولتها الى وصمة عار في جبين العروبة وتاريخها المعاصر .
الامارات ذلكم الخنجر المسموم المغروز في جسم التحالف وفي قلب اليمن،ولابد من اعادة الرمح الى صدرها والايام دول والجروح قصاص .
وتعيش شبوة الليلة مع مخاوفها من بلاعة العالم بوصف كبريات صحافة ربتها الاولى امريكا وتخشى من سقوط مخروج قذارتها من عل بعدما ارعبت الارض والسماء باريز طائراتها الذي يتجاوز ازير مؤخرات سكانها جمعا ،وكأنها قضت بحرمان شبوة من النوم في هذه الليلة الظلماء المشتد سوادها على سواد الامارات وحياتها وتاريخها .
وحقيقة لا ترعب الامارات الا نفسها ولا تتعب الا نفسها فشبوة واليمن اهل حرب وشكيمة لا يخشون من فرقاتها الجوية ولا روائحها العفنة ،وعليها ان تراجع سوء افعالها ،وتدرس كيفية تقويم سلوك تدخلها المشين في اليمن ،وتكف عن ايذائها فقد بلغ السيل الزبى ،وضاقت الارض بما رحبت بالامارات وبوجودها المخزي في اليمن .
ولا داعي لا استعراض قوتها العسكرية ورفعها على ابناء شبوة كسيف فوق الرقاب ،وعليها ان تعرف حجم ماجنت يداها بديار الحبائب في مرخة الارض والانسان وقضاها الدموي الذي لايغتفر بحصد ارواح احدى عشر نفسا معصومة من فلذات اكبادهم مطلع العام الفين وثمانية عشر وعليها الانصياع للحق شأت ام ابت ولا مفر لها من ذلك.
وان كان لا مجال لمخاطبة دولة بلاضمير ولا انسانية،ولا تسدي تقديم النصيحة لها نفعا، وهي بعهرها وديدنها تواصل التظاهر على العرب وتاريخهم لا اليمن لوحدها فقط.
وتظل مخاطبة مرجعيات العالم من موجبات العمل والفضيلة ومناشدتهم بوضع حد نهائي لتصرفات الامارات في اليمن وكف يديها و جرائمها عنها.
حتى لا تفقد الانسانية قيمة العدالة على الارض ،ويطول اعمارها بالظلم والطغيان وليل القهر السرمدي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى