ارسال بالايميل :
4885
يمن اتحادي – متابعات:
كشف خبراء في مجال الإصحاح البيئي عن السبب الحقيقي وراء تزايد حالات الإسهالات المائية الحادة في العاصمة صنعاء، والتي وصلت منذ بداية هذا العام وحتى الآن 82 ألف إصابة بينها 112 حالة وفاة ناتجة عن الإصابة بمرض الكوليرا.
ووفقاً للخبراء، فإن أسباب ارتفاع الإصابات بالكوليرا يرجع إلى قيام كل من وزارتي الزراعة والمياه والبيئة الخاضعة لمليشيات الحوثي، بري الأشجار في الجزر والشوارع بالعاصمة صنعاء بمياه المستنقعات وبحيرات المجاري من خلال نقلها إلى الشوارع الواقعة في الأحياء والمجمعات السكنية.
وأوضح الخبراء، أنه وخلال الدراسة البيئية التي أجراها، فقد تم اكتشاف مادة الزرنيخ والزئبق في بحيرات مجاري الصرف الصحي ومصدرها مخلفات ونفايات معامل الفضة والذهب والورش للتخلص من أكسيد الذهب والفضة ذات السموم العالية الخطيرة والفتاكة، حيث ظهرت تأثيراتها على بعض أشجار الجزر الوسطية المحترقة أوراقها وتلف الكثير منها كلياً ناتج ريها بمياه المجاري.
وحذر الخبراء من استمرار الجهات المختصة في استخدام هذه المياه الملوثة أو التخلص منها لري الأشجار باعتبارها أحد المصادر الرئيسية في تعدد الأمراض وانتشار وباء الكوليرا والتي يتم نقلها عبر الحشرات الضارة والمأكولات كالخضار وغيرها عند استخدامها في ري المزارع كالسبعين وبني الحارث، فضلاً عما تتسببه في تلوث الآبار الجوفية ومياه الشرب والذي ينتج عنها الكثير من الأمراض المختلفة والمعدية كالالتهابات الجلدية خلال استخدام تلك المياه الملوثة في الاستحمام داخل المنازل أو في المسابح ومعامل إنتاج مياه الكوثر وغيرها من الاستخدامات.
وحث الخبراء وزارة الزراعة والري سرعة التوقف عن استخدام ري الأشجار بمياه بحيرات الصرف الصحي، مؤكدين أن استخدامها سيسهم في ظهور أمراض جديدة معدية، إضافة إلى ما ستخلفه من كارثة بيئية وصحية سيكون المتضرر الأول منها سكان أمانة العاصمة.
اضف تعليقك على الخبر