ارسال بالايميل :
6489
دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام/هولندا المجتمع الدولي للتدخل العاجل لتدارك الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة آلاف الأسر من النازحين في مارب ، شمال شرق اليمن.
بسبب الانقلاب والحرب في اليمن استوعبت محافظة مارب وحدها حوالي 60% من إجمالي النازحين في الجمهورية، بواقع 320 ألف أسرة ، وزيادة سكانية بلغت (2.235.000) نسمة ما يجعلها المنطقة الأكثر ازدحاماً بالسكان في اليمن.
ارتفاع وتيرة الحرب باتجاه مارب منذ يناير/كانون الثاني الماضي أسفر عن تداعيات إنسانية هي الأكبر حتى الآن، الأمر الذي يضاعف من المعاناة.
وفقاً لراصدي رايتس رادار في محافظة #مارب فإن التصعيد العسكري في جبهة مارب دفع بأكثر من 14.000 نسمة للنزوح نحو مدينة مارب والمديريات المحيطة بها.
المواجهات الأخيرة اضطرت أكثر من 2000 أسرة للتوجه إلى مدينة مارب وضواحيها، قادمين من القرى ومخيمات النزوح في كلٍ من صرواح ومجزر والجدعان التابعة لمديرية رغوان إضافة لنازحي مديرية بني ضبيان من محافظة صنعاء.
شهود عيان أكدوا لرايتس رادار تعرض النازحين لاعتداءات دفعتهم مضطرين للهروب طلباً للنجاة، تنوعت هذه الاعتداءات بين القصف بمختلف القذائف الصاروخية والمدفعية إضافة للألغام والعبوات الناسفة التي زرعت في الطرق المؤدية إلى مصالحهم اليومية كالمزارع وغيرها، الأمر الذي حرموا معه الأمان فضلاً عن انعدام وسائل المعيشة كالمياه وعدم مقدرتهم على الوصول إلى الأسواق لجلب ما يحتاجوه من مواد غذائية.
وقال بعض النازحين أن مسلحي #جماعة_الحوثي اتخذوا من بعض المخيمات التي وصلوا إليها مواقع عسكرية بالتمركز فيها ، وجعلوا من بقي فيها في حكم الدروع البشرية.
وأشاروا إلى أن مخيمات النزوح الواقعة في نطاق مديريات صرواح ومدغل ومجزر -غرب مارب- تعرضت أكثر من مرة للحصار والقصف المدفعي الأمر الذي فاقم من معاناة ضحايا النزوح في تلك المناطق النائية.
على سبيل المثال تسبب القصف المدفعي الحوثي لتضرر 7 مخيمات للنازحين في مديرية مجزر وفي مقدمتها الخانق وهو أكبرها ما أدى لنزوح حوالي 4500 أسرة.
إضافة لقصف مدفعي طال البئر الوحيدة للنازحين في مديرية مدغل لحرمان عشرات الأسر النازحة في كل من (السمرة ، الزبرة، آل راصع، الحصور ، الخريبة) ما اضطر كثير منهم للنزوح.
ومع توسع رقعة المواجهات ونطاق المقذوفات العسكرية المتبادلة بين طرفي الحرب تزداد احتمالات الضرر المباشر على القرى والتجمعات السكانية والتي تتحول إلى مناطق تماس عسكري أو مسرح مواجهات مباشرة الأمر الذي يسفر عن موجات نزوح.
إزاء هذا الوضع الإنساني الذي يعيشه النازحون في مارب فإن رايتس رادار تطالب المنظمات والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته الإنسانية تجاه ضحايا الحرب، ولمنع حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب في سبتمبر 2014.
ودعت إلى ضرورة العمل على تلبية الاحتياجات الأساسية والملحة للأسر النازحة بتوفير مواد الإيواء والشرب والغذاء.
وتحث السلطة المحلية في محافظة مارب ومعها الجهات المعنية في الدولة لمضاعفة الجهود لاستيعاب النازحين الفارين من الحرب.
وتطالب الحكومة الشرعية ممثلة بالوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بتخصيص نقاط استقبال للنازحين، ودراسة كيفية يتم استيعابهم وأين، وتوفير حاجتهم الماسة من مواد الإيواء والدعم الصحي والنفسي فضلاً عن ترتيب الاحتياجات التعليمية لأطفالهم ممن هم في مستوى الدراسة.
كما ندعو التحالف لدعم جهود الحكومة للتعامل مع الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه آلاف الأسر النازحة في مارب بجسر جوي من خلاله يمكن توفير المواد الإغاثية الإسعافية لمواجهة الاحتياج الإيوائي والغذائي والصحي للنازحين.
اضف تعليقك على الخبر