- شريط الأخبارأخبار محلية

الهيئة المدنية: إحراق وتفجير الحوثيين لعشرات المنازل في الحيمة بتعز انتهاكات جسيمة ترقى لجرائم حرب

خاص

 

أدانت الهيئة المدنية لضحايا تفجيرات المنازل، بشدة، ما قامت به مليشيا الحوثيين من تفجير وتدمير وإحراق لعشرات المنازل بمنطقة الحيمة بمديرية التعزية بمحافظة تعز، غربي اليمن.

وقالت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل، إن مليشيا الحوثيين لم تكتفي بتدمير نحو 10 منازل جزئيا وكليا في قصف صاروخي ومدفعي استهدف سكان الحيمة السفلى والعليا بتعز، حيث ارتفعت أعداد المنازل المدمرة بشكل كبير بعد إحكام الجماعة سيطرتها على المنطقة.

وأضافت الهيئة في بيان صحفي، إنه تلقت عشرات البلاغات تفيد بقيام عناصر حوثية ترتدي ملابس عسكرية ومدنية، بتفجير أكثر من 15 منزل جزئيا وكلياً في منطقة الحيمة بتعز، إضافة إلى إحراق ثلاثة منازل والقيام بتفجيرهما بعد ذلك على مراى من سكانها الذين أجبروا على مغادرة المنطقة.

وأوضحت الهيئة المدنية، أن جماعة الحوثي وفي انتهاك صارخ لكل القوانين والاعراف الدولية والمحلية، مارست منهجية إجرامية متعمدة بإحراق وتدمير عشرات المنازل في الحيمة، واستهدفت وفخخت المنازل واسقطت بعضها على ساكنيها.
وأشارت الهيئة المدنية، إلى عدم تمكنها من التواصل مع العديد من الضحايا الذين خسروا منازلهم في منطقة الحيمة، حيث اختطفت المليشيات نحو 20 مواطنا مع ابنائهم بعد تفجير منازلهم أو إحراقها، مؤكدة استمراراها في توثيق ورصد الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في المنطقة.

وقالت المديرة التنفيذية للهيئة، خديجة علي، إن قيام الحوثيين باستهداف المنازل في الحيمة وتدميرها فوق ساكنيها، وتفخيخها منازل أخرى وتفجيرها بعد طرد النساء والاطفال منها، وتفخيخ منازل أخرى تمهيدا لتفجيرها، “انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم حرب”.

ولفتت مديرة الهيئة المدنية، إلى أن محافظة تعز أكثر المحافظات تضررا في تفجير المنازل، حيث فجرت الجماعة المليشيات 151 منزلا في المحافظة منذ اجتياحها وحتى تاريخ يونيو 2020م، وفق التقرير الذي أعلنته الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل في سبتمبر الماضي.

وأوضحت أن عدد المنازل التي دمرتها المليشيات في محافظة تعز تقترب من 200 منزلا، حيث ارتفعت وتيرة تفجير وتدمير المنازل في الاشهر القليلة الماضية، وأخرها عمليات التدمير الواسعة التي تقوم بها الجماعة في منطقة الحيمة وسط تعتيم كبير.
ودعت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل، الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن، والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إدانة جرائم الحوثيين والضغط على المليشيات لوقف انتهاكاتها ونهجها التدميري الذي يؤثر بشكل واسع على المدنيين ويزيد وتيرة الفقر والازمة الانسانية التي تشهدها اليمن منذ سنوات جراء الصراع المستمر.

وكانت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل قد أشارت في تقريرها الأخير إلى أن تعز تأتي في صدارة المحافظات اليمنية من حيث ضحايا تفجير المنازل، بأكثر من 150 منزلاً من إجمالي 816 منزلا فجرتها المليشيا في 17 محافظة يمنية منذ نهاية عام 2014م.
ولا تشمل هذه الإحصائيات المدراس والمساجد والمعاهد والمباني الحكومية التي فجرتها المليشيات، حيث انتهجت الجماعة منذ انقلابها، تفجير منازل خصومها وتشريدهم والتنكيل بمن يخالف توجهاتها الطائفية، إضافة إلى تفجير واحتلال مراكز تحفيظ القرآن الكريم والمدارس والمباني الحكومية ومكاتب المنظمات، وحولت العديد من المنشآت المدنية إلى ثكنات عسكرية أو سجون سرية ومراكز تعذيب واعتقال وفق التقارير الحقوقية الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى