ارسال بالايميل :
986
خاص
اكتملت ست سنوات منذ يوم "النكبة" التي أحدثتها أدوات إيران، فحولت حياة اليمنيين إلى جحيم، إثر الانقلاب الأسود الذي نفذته ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وحربها على الشعب اليمني والتي لا تزال مستمرة إلى اليوم.
لم يكن يوم 21 سبتمبر 2014 مجرد انقلاب لعصابة دموية نشأت على الحروب ونمت من معاناة اليمنيين، بل هو "نكبة شاملة" كما يصفه اليمنيون، ذلك أن الانقلابيين الحوثيين الذين ينفذون أجندة المشروع الإيراني الإرهابي وتوجيهات الملالي، قد أحالوا كل شيء جميل في اليمن إلى مجرد ذكريات، وجاءت ميليشياتهم الحاقدة على الشعب، لتدمر الدولة ومؤسساتها، وتنهي كل مظاهر الحياة السياسية والاقتصادية، وتنسف السلم الاجتماعي، وتنهب كلما تمر به من أموال عامة وخاصة، علاوة على أرقام فلكية من الجرائم والانتهاكات التي مارستها طوال ست سنوات، منهية حياة الآلاف من المدنيين، وملايين الألغام لا تزال تتربص بقطاع كبير من الشعب المنكوب، والخوف يعم أرجاء المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا.
حقبة مظلمة سنئدها
يتحدث عضو مجلس النواب اليمني وناطق هيئة علماء اليمن الشيخ محمد الحزمي، عن هذه النكبة المأساوية، ويقول إن الناس أصبحوا يشاهدون ما كان يعيشه الآباء والأجداد في العهد الإمامي عن تلك الحياة؛ التي برزت فيها الخرافات والشعوذة والكهانة والجهل والتخلف.
ويستطرد الحزمي: "لكن عندما جاءت ميليشيا الحوثي عرفنا حقيقة تلك الحياة التي عاشها آباؤنا وأجدادنا؛ ولذلك نحن نرفض أن نقبل بها، نرفض أن يعيش أجيالنا تلك الحياة".
ولفت الحزمي إلى أن أحرار اليمن اليوم يضحون من أجل استعادة الدولة، واسترداد الجمهورية، وكسر معركة عودة الامامة، ووأد المشروع الكهنوتي الذي يريد أن يعيد اليمنيين إلى تلك الحقبة المظلمة.
ودعا الحزمي اليمنيين إلى مغادرة اليأس، مؤكداً أن الانتصار قادم لأصحاب الحق، في معركة بين الجهل والعلم، وبين التقدم والتخلف، وبين المرض والصحة، وبين الظلم والعدل، وبين الحق والباطل.
أعظم النكبات
من جانبه أكد عضو جمعية علماء اليمن وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ تركي الوادعي أن كل معاناة اليمنيين وما يكابدونه من صعاب سببها الفوضى والتمرد على الدولة والشرعية والانقلاب على ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم.
واعتبر الوادعي أن نكبة ٢١ سبتمبر أعظم النكبات التي حصلت على اليمنيين في التاريخ، حيث إنها شتت شملهم، ومزّقت نسيجهم، وفرقت جماعتهم، وضيعت أجيالهم، وجعلتهم مشردين، وعرضتهم للغزو الفكري ولتغيير عقائدهم ومناهجهم، وجعلتهم تحت خطر الفقر والجهل.
وأشار إلى أن النكبة الحوثية تسببت في سقوط الآلاف من اليمنيين، وأنها خلفت الآلاف من الثكالى والأرامل والأيتام.
وثمن موقف المملكة العربية السعودية، التي لولا وقوفها مع الشرعية لأصبحت مناطق اليمن كلها تحت تسلط الميليشيا الحوثية الإرهابية.
عصابة ونكبة ومشروع فارسي
أما مفتي عدن الشيخ علي بارويس، فيشير إلى أن نكبة ٢١ سبتمبر وانقلاب العصابات الحوثية أدخلت اليمن في نفق المأساة والدماء والحروب التي نعاني منها اليوم.
ولفت إلى أن هذه العصابة التي صنعت النكبة تحمل نَفَسًا طائفيًا عنصريًا، ومشروعًا توسعيًا فارسيًا.
وشدد بارويس على أن ذلك يتطلّب من شرفاء اليمن الوقوف صفًا واحدًا لإفشال هذا المشروع، وإعادة الحق إلى نصابه، والمحافظة على سيادة اليمن وهويته ووحدته، وبناء الإنسان الصالح والمؤمن بدينه والمعتز بتاريخه.
أسقطت البلاد وحولتها إلى غابة
عضو مجلس النواب اليمني وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ/ عباس النهاري أوضح أن 21 سبتمبر كان نكبة وكارثة على الشعب اليمني، وأن آثارها امتدت إلى المنطقة.
وتحدث النهاري عما خلفته هذه النكبة، وبين أن مليشيا الحوثي قتلت اليمنيين بكل الطرق والأساليب، وأسقطت الدولة ومؤسساتها، وحوّلت البلاد إلى غابة تحكمها عصابات تسلب وتنهب.
وأكد أن نكبة 21 سبتمبر الحوثية دمرت الاقتصاد الوطني وبنيته وتدهورت بسببها حياة الناس، وأحدثت شروخاً غائرة في المجتمع اليمني، ونسفت السلم الاجتماعي، وأعادت العصبيات المقيتة، إضافة إلى تدمير التعليم ومؤسساته ونصبت العداء للعلم ورجاله وميادينه.
ولفت النهاري إلى أن النكبة أضرت بقطاعات المجتمع وفئاته، فقتلت الطفولة، وانتهكت حقوق المرأة، وشوهت الهوية اليمنية العربية الإسلامية.
وأكد أنه لا سبيل إلى محو آثار هذه النكبة إلا بالعودة الصادقة إلى الله تعالى، وتكاتف الجهود، وجمع الكلمة لاستعادة الدولة، وقيام الدولة بمعالجة مخلفات النكبة وفق رؤية وطنية شرعية.
اضف تعليقك على الخبر