يمن اتحادي - متابعة خاصة كشف موقع أمريكي عن عزم الإمارات "والكيان الإسرائيلي المحتل" إنشاء قاعدة عسكرية تحوي مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى جنوب شرقي اليمن. جاء ذلك في تقرير صادر عن موقع "ساوث فرونت" المتخصص في الأبحاث العسكرية والإستراتيجية. ونقل الموقع، عن مصادر عربية وفرنسية لم يسمها، أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخبارية العسكرية في جزيرة سقطرى. وأوضحت المصادر أن وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين زار الجزيرة اليمنية مؤخرا، وفحص عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية، وأشارت إلى أن انهيار الدولة اليمنية وعدم الاستقرار المستمر مهدا الطريق للإمارات. وكان التقارب الإسرائيلي الإماراتي ظهر للعلن مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن تطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي. وفي 13 أغسطس الجاري، أعلنت "إسرائيل" والإمارات التوصل إلى اتفاق للتطبيع الكامل بينهما برعاية أمريكية، وقوبل الاتفاق الأخير برفض شعبي كبير، خاصة من جهة الفلسطينيين، الذين اعتبروه طعنة في ظهر الأمة، ومساعدة لدولة الاحتلال على التنكر لحقوق الفلسطينيين التاريخية. ومنذ يونيو الماضي، تسيطر مليشيات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على محافظة سقطرى، بعد اجتياحها بقوة السلاح، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية بالانقلاب على الشرعية. وتقع جزيرة أو أرخبيل سقطرى في الساحل الجنوبي للجزيرة العربية أمام مدينة المكلا شرق خليج عدن، وتشكل نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب، وكذلك إلى الشرق من القرن الإفريقي، وتبعد عن السواحل الجنوبية لليمن بنحو 350 كيلومتراً. وتعد جزيرة سقطرى اليمنية أرخبيلاً يتألف من أربع جزر في بحر العرب، وهي أكبر جزر اليمن، وكانت تعتبر في الماضي جزءاً من محافظة عدن، ثم تم ضمّها إلى محافظة حضرموت في عام 2004، وذلك بسبب قربها منها مقارنة بمحافظة عدن. وفي عام 2013 أصبحت محافظة مستقلة، وأُطلق عليها اسم محافظة سقطرى. وتتألف جزيرة سقطرى من أربع جزرٍ في المحيط الهندي قرب خليج عدن، وهي: سقطرى وتعتبر أكبرها، وسمحة، وعبد الكوري، ودرسة، وتبلغ مساحتها 3796 كيلومتراً مربعاً، وعاصمتها حديبو. وسُميت في العهد الروماني دو سكريدس، أو جزيرة السعادة؛ وذلك بسبب إنتاجها للسلع المستخدمة في العبادات، كالبخور، والندى، واللبان، والمر، والصبر. وقد تمّ تصنيف هذه الجزيرة كواحدةٍ من مواقع التراث العالمي على قائمة اليونسكو، كما تلقب بأنّها من أكثر المناطق غرابةً في العالم. يذكر أن تحالفا عسكريا تقوده السعودية يقوم، منذ 26 مارس 2015، بعمليات عسكرية لدعم الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها مليشيات الحوثي الانقلابية في يناير من العام ذاته. وبفعل العمليات العسكرية، التي تدور منذ مارس 2015، يعاني اليمن حالياً أسوأ أزمة إنسانية في العالم.