- أخبار هامةأخبار محلية

انهيارات جزئية بقلعة القاهرة التاريخية في حجة جراء الامطار

يمن اتحادي – حجة / متابعات

حذر مهتمون بالتراث الإنساني من استمرار الانهيارات الجزئية بقلعة القاهرة التاريخية بمدينة حجّة التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية جراء الامطار الغزيرة التي تهدد المعلم التاريخي الذي تتداعى أساساته تدريجيًا.

وأوضحت مصادر محلية أن مياه الأمطار ألحقت أضرارًا كبيرة في بعض واجهات القلعة وسورها الخارجي، إلى جانب سقوط أسقف بعض الغرف داخل المبنى الذي تشققت بعض جدرانه نتيجة الإهمال المتراكم وتسرب المياه إلى الأساسات الهشة للمبنى.

وبحسب مختصين، فالأضرار التي تعرضت لها القلعة تستدعي الإسراع لترميم ما تداعى من القلعة وإعادة صيانة وتأهيل مبنى وملحقات المعلم التاريخي وسوره الخارجي بصورة عاجلة.

وتعد قلعة القاهرة إحدى أهم المعالم التاريخية بمحافظة حجة، وأكثرها رمزية، وواحدة من أشهر القلاع في اليمن التي ارتبط اسمها بأحداث مفصلية في تاريخ اليمن.

وتقع القلعة _ذات الأبراج العالية والسور المهيب_ فوق مرتفع صخري يشرف على مدينة حجَّة (عاصمة المحافظة)، من الناحية الشرقية، وتشكل قلعة القاهرة إلى جانب حصن نعمان وحصن الجاهلي وحصن الظفير سلسلة تحصينات دفاعية متكاملة لحماية مدينة حجة والمناطق المحيطة.

كما كانت القلعة في تاريخها الغابر تؤدي دور الحامية المحلية في تأمين قوافل تجارة البن القادمة من مناطق بني العوام، ووادي لاعة، وبني قيس، ومسور، وكحلان عفَّار، والشغادرة، ونجرة.

ووفق أصح المراجع، يعود تاريخ بناء القلعة إلى فترة حكم الصُليحيين (الدولة الصليحية)، في القرن الحادي عشر الميلادي، وقد جرى عليها عدة ترميمات واضافات في الدول المتعاقبة التي حكمت شمال اليمن.

حتى استقرت على شكلها الحالي إبَّان الحكم العثماني الأول لليمن في أواخر القرن السادس عشر الميلادي، وبعد رحيل العثمانيين واستيلاء “الدولة المتوكلية” على زمام الحكم في شمال اليمن، تحولت القلعة إلى سجن كبير في عهد الإمام أحمد بن يحيى بن حميد الدين.

حينذاك كانت القلعة (التي تحولت إلى معتقل) مثوى للضباط والعسكريين ورموز ثورة 1948م، أو ما عرفت بـ”ثورة الدستور” التي أطاحت بالإمام يحيى بن حميد الدين قبل أن ينجح الامام أحمد بن حميد الدين في اجهاضها واستعادة ملك والده بإسناد من قبائل حجّة.

وفي العهد الجمهوري تبوأت القلعة رمزية كبيرة لدى أبناء محافظة حجة، بعد أن تحولت إلى مزارٍ تاريخي ومقصدًا للسياح وهواه التصوير والباحثين في الحقل التاريخي والاثري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى