يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

وكالة محلية تكشف عن استغلال الحوثيين لعمال النظافة في أعمال تجسس

الأحد 26/يوليو/2020 - الساعة: 9:19 ص
وكالة محلية تكشف عن استغلال الحوثيين لعمال النظافة في أعمال تجسس
يمن اتحادي - متابعة خاصة   كشفت وكالة خبر المحلية عن استغلال الحوثيين لعمال النظافة في أعمال تجسس. وقال وكالة خبر في تقرير مطول يعيد يمن اتحادي نشره: لجأت جماعة الحوثي، إلى توظيف عمال نظافة للقيام بأعمال تجسس وتنصت على الأهالي في مناطق سيطرتهم، ضمن مخطط للجماعة لمعرفة التوجه السياسي. وقالت وكالة " خبر" إنها رصدت وعبر فريق تابع لها، أساليب وتحركات غريبة لعمال النظافة في صنعاء وذمار خلال تنفيذهم أعالهم اليومية أمام المحلات التجارية ومحلات البيع الصغيرة، وبعض المواطنين، واتضح فيما بعد أنهم يقومون بعملية مراقبة وتجسس، وفق ما طلب منهم الحوثيون. وطبقاً للمصادر فإن الجماعة تقوم بأخذ معلومات بشكل يومي من عمال النظافة، بعد أن وزعتهم في عدد من الأحياء والشوارع الرئيسية بالعاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات، مستغلة أوضاعهم المادية الصعبة لتوظفهم في عمليات التجسس والتنصت. الوكالة أوضحت أن فريق الرصد الخاص بها أجرى حواراً قصيراً مع عاملين في النظافة، واللذين تحدثا بشفافية عن المهام التي أوكلت إليهما، وقال أحدهما يدعى "س. م. ح"، في حوار مقتضب مع أحد أعضاء الفريق الخاص بالوكالة في العاصمة صنعاء: "أكثر من عام وأنا أعمل مع الحوثيين، بالرغم من رفضي للعمل، إلا أن الأوضاع الصعبة هي من اضطرتني للعمل معهم". مضيفاً "لقد قمت بمراقبة عدد من التجار، دون معرفتهم، أثناء أداء عملي بالنظافة أمام محلاتهم". وتابع: "لقد كنت سبباً في اعتقال 11 تاجراً ومواطناً من عدة أحياء وشوارع رئيسية بالعاصمة صنعاء، منهم من تم الإفراج عنه، ومنهم من لا يزال في سجون الحوثيين منذ عدة أشهر". وبحسب مصادر الوكالة فإن العامل الآخر هو في محافظة ذمار، ويدعى "م. ع. ص"، حيث أفاد بالقول: "حاولت الرفض بداية العمل، ولكن تم اعتقالي مع 19 آخرين من عمال النظافة، لثمانية أيام في البحث الجنائي الواقع في حي السكنية بمدينة ذمار". وأضاف: "أجبروني للتوقيع على أوراق لا أعرف مضمونها، أو ما فيها، وهددوني بالقتل شخصياً، وقتل أفراد أسرتي في حال لم أقم بتنفيذ ما طلبوه مني". وأوضح العامل "م. ع. ص"، أن المليشيات رفضت دفع رواتبهم في بداية ما أوكلت لهم المهام، حتى رفعوا عدداً من المعلومات عن بعض المهام"، مؤكداً أن الجماعة تدفع لهم عن كل عملية مراقبة مبلغ 10 آلاف ريال، حيث تستمر عملية المراقبة في أغلب الأحيان لأكثر من أسبوع. وأشار العامل، إلى أن الجماعة تدفع راتب 24 ألف ريال شهرياً، بالإضافة إلى مبلغ آخر عن كل عملية تنصت وتجسس، للعامل الذي يؤدي عمله بشكل جيد، وأحياناً يتم قطع أجزاء من المرتب الشهري، ليتبقى منه حوالي 7 آلاف ريال.

اضف تعليقك على الخبر