ارسال بالايميل :
488
يمن اتحادي - متابعات
نظم مرصد الحريات الإعلامية في اليمن ندوة نقاشية عبر الانترنت مساء اليوم الخميس بعنوان الشائعات.. واثرها على مصداقية الصحافة، شارك فيها عدد من الاكاديميين والصحفيين العامليين في المجال الإعلامي.
وفي افتتاح الندوة اشار مصطفى نصر إلى لأهمية هذه الندوة التي تناقش موضوع الشائعات وانتشار الاخبار الزائفة باعتباره موضوع حساس يجب التعامل معه بطرق علمية وتقنيه.
وأضاف اذ لم يتم التعامل مع هذا النوع من الاخبار فستفقد وسائل الاعلام مصداقيتها عند جمهورها في تنافس محموم على استقطاب المشاهد وتعاظم تأثير السوشيال ميديا.
وتحدث أستاذ الاعلام والاتصال قسم الاعلام بجامعة قطر الدكتور عبد الرحمن الشامي عن الشائعات وانواعها وتأثيرها على جوهر المهنة الصحفية مؤكدا بأن على الصحفي الالتزام بالحقيقة وان يكون مراقب مستقل لعمل السلطة لا ان يكون معبرا باسمها.
واكد ان المهمة صعبة اما الصحفيين اليمنيين في التعامل مع الشائعات في ظل الحرب التي تمر بها البلاد، لكن هذا لا يعفيهم من ضرورة التحقق من المعلومات باستخدام وسائل التكنولوجيا الهائلة والمتطورة.
من جانبه تحدث مدير قناة بلقيس الفضائية احمد الزرقة عن تجربته الإعلامية وكيف تعاملت قناة بلقيس الفضائية مع الشائعات والاخبار المزيفة وأضاف ان الشائعات ستظل موجودة في ظل غياب المعلومة من المصادر المسئولة مشيرا إلى صعوبة الوصول الى المعلومات في ظل تهرب الكثير من المسؤولين من الظهور في وسائل الاعلام، بل انه في حال الوقوع بنشر اخبار مزيفة لا تقوم الكثير من الجهات بنفي الخبر او تأكيده.
وأضاف نحن نحاول تفادي الاخبار الكاذبة لكن هناك مشكلة كبيرة تواجهنا في عملنا الصحفي منها الحجم الهائل للأخبار الكاذبة التي تضخ من قبل اطراف ومؤسسات ودول وتشكيل غرف لنشر هذه الشائعات بشكل واسع مما أدى الى غياب المعلومات والوقوع في فخ الشائعات.
وتحدث الصحفي خالد عليان نائب رئيس قطاع التلفزيون مدير عام البرامج في الفضائية اليمنية بشكل واسع عن الثورة المعلوماتية والى أي مدى ساهمت في انتشار الاخبار الزائفة وعن القفزات السريعة والمتسارعة لهذه التقنيات وأصبحت اكبر من حجم قدرتنا على التحكم والسيطرة بمحتوياتها.
وأضاف من الصعب السيطرة على الاخبار الزائفة مع انتشار وسائل الاتصال المختلفة، لكن يمكن تفادي هذه المشكلة من خلال استخدام التكنولوجيا والأدوات الرقمية او ما يسمى بالبحث العكسي للتأكد من صحة هذه المعلومات والتي يجب على الصحفيين معرفتها واستخدامها، ومن الضروري على الصحفيين العمل بشكل جماعي لمكافحة هذا التضليل والتي تساعد على تقوية العلاقة و الثقة بين الجمهور ووسائل الاعلام المختلفة.
من جهته اكد رئيس تحرير موقع المشاهد نت وهيب النصارى ان الصحافة في اليمن أصبحت خارج السيطرة بشكل كبير خاصة في ظل الحرب الدائرة فيها مما يصعب التأكد من صحة المعلومات، و تطرق النصارى لبعض الأمثلة التي واجهتهم بالموقع وكيف تم التعامل مع الاخبار الغير مؤكدة. كما تحدث عن طرق تناول الاخبار بموقع المشاهد والاعتماد على القصة الخبرية والمعمقة، والابتعاد عن الاخبار العاجلة من اجل عدم الانجرار لمربع الشائعات.
وأضاف يجب على الصحفي في مواجهة الأخبار الزائفة أن يكون سريع البديهية ومتابع جيد للأحداث والتشكيك من صحة الأخبار المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي قبل نشرها حتى يتم التأكد منها إلى جانب أهمية إتقان مهارات البحث الإلكتروني والوصول السريع للمعلومات ومعرفة التفاصيل الخفية وعدم التسليم بكل ما يقال.ك
ما تحدث الباحث في الدراسات العليا في الصحافة وعلوم الاتصال عبدالله باخريصه عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار الشائعات والاخبار المزيفة مشيرا إلى أن الدراسات اثبتت انتشار الاخبار الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي اسرع بكثير من الاخبار الحقيقية، لاسيما في أوقات الازمات ومنها على سبيل المثال الاخبار الخاصة بفيروس كورونا.
وأضاف ان من العوامل التي ساعدت في انتشار الاخبار المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي هي سهولة استخدام هذه المنصات من قبل العامة ومجانية هذه المنصات وعدم وجود رقابة على ما ينشر فيها.وأوضح باخريصه أن عمل الصحفي اليوم يكمن في التحقق من صحة المعلومات الواردة ومصادرها وليس نقلها فحسب، خاصة مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي واستخدامها من قبل الصحفيين وغير الصحفيين، وعملية التحقق هي التي تميز عمل الصحفي عن غيره من الأشخاص الناقلين للمعلومات.
اضف تعليقك على الخبر