يمن اتحادي - متابعات

تُعبِّر "رابطة موفدي الجامعات اليمنية في الخارج "، عن بالغ الأسف وشديد الألم؛ تجاه استمرار المعاناة الناجمة عن تكرار التأخُّر  الكبير في صرف المستحقات المالية الخاصة بهم منذ شهر أكتوبر من العام الماضي 2018م.

لقد بلغت المعاناة التي يشعر بها الموفدون أقصى حدودها وأقسى مراحلها؛ فلم يقتصر تأثيرها السلبي على الجانب العلمي، ولكنه يشمل معه الجانب المعيشي "أيضاً" ؛ إذ أصبح بعضهم مهدَّدين بالفصل من جامعاتهم نتيجة تأخر الرسوم، في الوقت الذي يعجزون فيه عن مواجهة متطلَّبات الحياة اليومية، طالما وأنهم في الوقت الذي من المقرَّر أن يكونوا قد استلموا فيه الربع الأول 2019، دون أن يستلموا الربع الرابع 2018 الى اليوم، ولم تأتهم الرسوم السنوية للعام الحالي 2018-2019، وكذلك بدل الكتب السنوية للثلاث السنوات السابقة، ولم يتم حل مشكلات الموفدين الجدد ومن لديهم قرارات استمرارية لدراسة الدكتوراه.

ونتيجةً لما سبق ذكره؛ فإنَّ الرابطة تناشد دولة رئيس مجلس الوزراء بالتوجية لوزارة التعليم العالي بسرعة تلبية مطالب جميع الموفدين ووضع حد وحل جذري لهذه المعاناة المتفاقمة يوماً بعد يوم، وتأمل في أن يحظى الموفدين في الخارج في عهده بالأولوية في الاهتمام بمستقبل الوطن وخيرة أبنائه. 

وعليه فإنَّ مطالبنا تتعلَّق بحقوق أساسية قانونية ثابتة، تتمثَّل بكلٍّ ممَّا يأتي:

1- صرف مستحقات الربع الرابع 2018م، والربع الأول 2019م، والرسوم الدراسية السنوية وانتظام صرفها على الدوام.

2- صرف بدل الكتب للثلاث السنوات السابقة كونه استحقاق قانوني منصوص عليه في قرارات الايفاد والقوانين ذات الصلة.

3- صرف الرسوم الدراسية للعام 2017/2018 لبعض طلاب التبادل الثقافي (في مصر) والذين سبق وان التحقوا بالدراسة قبل المنحة بسنة بموجب قرارات الايفاد ومصادقة وزارة التعليم العالي عليها كون اعتمادهم كتبادل ثقافي متوقف ومرتبط بسداد هذه الرسوم لمرة واحدة

4- اعتماد التعزيز المالي بمستحقات الحاصلين على قرارات استمرارية لدراسة الدكتوراه.

5- إعادة من تمَّ تنزيلهم وهم لا يزالون في فتراتهم القانونية من موفدي الجامعات والجهات الأخرى كموفدي وزارة الصحة بمصر، واعتماد التمديد القانوني مع الأخذ بالاعتبار حاجة البعض إلى تمديد استثنائي، فرضته عليهم ظروفٌ خارجةٌ عن إرادتهم، ولديهم إفاداتٌ من الكليات والأساتذة.

6- تسهيل الإجراءات للموفدين الذين تقع جامعاتهم خارج سيطرة الحكومة الشرعية وتجسيد روح التعاون معهم وتجنب أي ضرر قد يلحق بهم.  

7- صرف تذاكر سفر للخريجين مع عوائلهم للعودة إلى أرض الوطن، بحسب ما يمنحهم القانون.

نأمل أن تنتهي معاناتنا قريباً؛ بحصولنا على مستحقاتنا كاملةً، وأن يتم تثبيت الصرف تلقائياً دونما حاجة إلى مطالبة أو مناشدة؛ بما يجعلنا متفرِّغين للتحصيل العلمي والإنجاز البحثي، مالم فإن الخيار الوحيد أمام الطلاب هو ترك دراستهم واللجوء للوقفات الاحتجاجية والاعتصامات حتى يتم سماع صوتهم والاستجابة لمطالبهم والتخفيف من معاناتهم.

والله من وراء القصد.

                  صادر عن "رابطة موفدي الجامعات اليمنية في الخارج".

                الثلاثاء 16جمادى الأول 1440هـ/ الموافق 22 يناير 2019م.