ارسال بالايميل :
6215
من المقرر أن یمثل 24 یمنیا بھائیا الیوم الإثنین في محكمة حوثیة بصنعاء ضمن سلسلة جلسات محاكمة صوریة ذات دوافع دینیة، وھي محاكمة تأتي تلبیة لتعلیمات من السلطات الإیرانیة وفقا للجامعة البھائیة العالمیة.
أحد الیمنیین البھائیین الذین یتم محاكمتھم ضمن ھذه المجموعة، والذي كان قد اعتقل في السابق أیضا – طلب عدم الإفصاح عن اسمھ – صرح للجامعة البھائیة العالمیة بأن الجماعة الحوثیة تسعى بصورة منھجیة إلى "إبادة الیمنیین البھائیین" في البلاد. وأضاف "ھم لا یستھدفون مجموعة صغیرة فقط"، بل یریدون "ترویع" كافة البھائیین. وأوضح بأن الاضطھاد لا یستھدف إیذاء
المعتقلین والسجناء فحسب، بل یتجاوز ذلك لیصل إلى عائلاتھم وعشرات آخرین.
وأضاف المواطن الیمني البھائي أن المحققین الحوثیین أكدوا بأن اعتقالھ كان بسبب معتقده الدیني ولأن البھائیین یدعون إلى السلام في زمن الحروب.
واستطرد قائلا إنھ علاوة على ما تعرضوا لھ خلال التحقیق والاعتقال فإنھ ھو وغیره من المعتقلین البھائیین تعرضوا أیضا لمضایقات عدیدة لكونھم محبوسین مع متطرفین ینعتونھم بـ "الكفار" ویھددونھم بالقتل.
وتأتي محاكمة البھائیین الـ 24، یوم غد الإثنین بعد سنوات من الاعتقال التعسفي والتعذیب لستة بھائیین على ید السلطات الحوثیة.
فقد تعرض ولید عیاش – أحد البھائیین الخمسة الذین تم اعتقالھم في عام 2017 – لتعذیب جسدي أثناء حبسھ الانفرادي لمدة سبعة أشھر بمقر الأمن القومي. كما تم اجباره بعنف على البصم عنوة على بیان موقع باسمھ. وكان ولید عیاش قد أكد على أن ھذا البیان كاذب.
كما تم منع أربعة معتقلین آخرین ھم كیوان القادري ووائل العریقي وبدیع الله سنائي وأكرم عیاش من مقابلة محامیھم، وتعرضوا لسوء المعاملة الجسدیة وحرموا من الرعایة الصحیة.
وتقول باني دوغال الممثل الرئیسي للجامعة البھائیة العالمیة: "البھائیون المعتقلون في صنعاء أبریاء، إن التعذیب الجسدي والنفسي الذي یتعرضون لھ یستھدف إجبارھم على الاعتراف بجرائم لم یرتكبوھا". وأضافت: "على الحوثیین أیضا التوقف عن الابتزاز المالي الذي یمارسونھ ضد الیمنیین البھائیین من خلال مصادرة ممتلكاتھم ومحاولة الاستیلاء على كافة ممتلكات المتھمین عن طریق ھذه المحاكمة".
وكان أول یمني بھائي تم اعتقالھ بعد أحداث 2011 ھو حامد بن حیدرة، حیث اعتقل في عام 2013 وتعرض للتعذیب ضربا وصعقا بالكھرباء، وأرغم عنوة على التوقیع على وثائق وھو معصوب العینین، واتھم زورا بأنھ من أعداء الدین والإسلام وأنھ جاسوس لاسرائیل. استمر وضع حامد بن حیدرة على ھذا المنوال حتى 2 ینایر 2018 حیث صدر الحكم علیھ بالإعدام تعزیرا بسبب معتقده الدیني، والقضیة خاضعة للاستئناف حالیا، حیث عقدت المحكمة 18 جلسة استئناف منذ اعتقالھ، ومن المقرر أن تعقد الجلسة القادمة في قضیة بن حیدرة في 31 مارس المقبل.
وقالت دیان علائي، ممثلة الجامعة البھائیة العالمیة في جنیف، "إذا كان الحوثیون ملتزمین حقاً بمساعي السلام الحالیة والتي من شأنھا أن تحقق السلام الذي یحتاجھ الشعب الیمني، فیجب علیھم أولا أن یحترموا حریة الدین والمعتقد".
وتطالب الجامعة البھائیة العالمیة السلطات الحوثیة باحترام حقوق البھائیین الستة المحتجزین في سجونھا، ومنحھم إمكانیة
الاتصال بمحامیھم، وإطلاق سراحھم فوراً، والتوقف عن اضطھاد أتباع ھذا الدین في اليمن.
اضف تعليقك على الخبر