ارسال بالايميل :
8190
يمن اتحادي – متابعات:
توقع رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر فشل التوجهات الحوثية لفرض عملة جديدة أو النقد الإلكتروني، ومنع تداول الطبعة النقدية الجديدة الرسمية، لكنه حذر من تداعيات سلبية قد تلحق بالقطاع الاقتصادي.
وأكد نصر أن قرار مليشيا الحوثي بمنع تداول الطبعة الجديدة يأتي في سياق محاولة الضغط على الحكومة أمام المجتمع الدولي لإيجاد دور للبنك المركزي في صنعاء.
وقال: إن “جماعة الحوثي تريد أن تقول للمجتمع الدولي ، نحن لازلنا نسيطر على حصة كبيرة من الاقتصاد ، ولازلنا قادرين على فرض شروطنا”.
وأكد نصر أن مليشيا الحوثي لن تنجح، وأنها عمليا غير قادرة، وليس بيدها الكثير، وهي لاتستطيع طباعة عملة جديدة، أضف إلى أنها لاتحظى باعتراف المنظمات والمؤسسات المالية الدولية والدول.
مضيفاً: “الحوثيون يريدون لعب دور ، ولو كان على حساب الوضع الاقتصادي في البلاد ، وما يهمهم هو أن يقول الآخرون عنهم إنهم يساهمون في صناعة السياسة النقدية ، وقادرون على التأثير فيها سواء بشكل سلبي أو إيجابي”.
وأكد مصطفى نصر أن مليشيا الحوثي سبق وأن اتخذت عددا من القرارات المشابهة خلال الأعوام الماضية ،إلا أنها فشلت.
وقال: إن “مقومات استعمال أو تداول عملة إلكترونية أصعب للغاية ،لاسيما في ظل الوضع الأمني القائم، ونقص الوعي لدى الناس ، إلى جانب ندرة استخدام الصرافات الآلية من قبل الجهات التي تقدم خدماتها للمواطنين”.
وتساءل: “الناس سيكونون بحاجة إلى استيراد السلع الأساسية من الخارج ، لذا فهم بحاجة إلى شراء عملة صعبة ،وبالتالي كيف يمكن أن يبادلوا الريال الالكتروني طالما أن البنك المركزي غير قادر على أن يوفر عملة صعبة؟”.
وتابع: “إذا كان البنك المركزي سيوفر الدولار والعملات الصعبة للتجار مقابل الريال الإكتروني فهذا ممكن تطبيقه، ولكن بدون ذلك العملية ستكون صعبة”.
اضف تعليقك على الخبر