ارسال بالايميل :
2553
بقلم / العزي العصامي
دورى شركة طيران بلقيس لكرة القدم لاندية محافظة عدن حرك المياه الراكدة والعقول الجامدة واشعل الفرح في اعماق الجميع .. وهذا اثار حفيظة الحاقدين على عدن واهل عدن .. مستكثرين عليها الفرح والسعادة وعلى راعي البطولة الشيخ احمد صالخ العيسي همته وعزيمته لخدمة اهل عدن ..
بعض الاندية استعانت بمحترفين من اندية شمالية .. فقامت القيامة عند اهل الحقد والعنصرية .. وكان الاستعانة بمحترفين باتت جريمة .. ومحاولة انعاش ملاعبها اعتداء سافر على مشاريعهم المناطقية والعنصرية والتدميرية ..
البعض يريد تدمير اخر صورة جميلة في رياضة عدن .. في وقت تحتاج فيه عدن الى اعادة كل الصور الجميلة والقيم النبيلة التي تربى عليها ابناءها بعد ان اندثرت بسب الحرب والشحن الاعلامي المناطقي ..
لماذا كل هذا الحقد والغل .. المسألة بسيطة دعوا الرياضة تمضي في مسارها وكرة القدم تستمر في دورانها .. واتركوا لاهل المبادرات شأنهم لخدمة رياضة عدن ..
لأن كرة القدم باتت مصدر سعادة اغلب الناس البسطاء فأنتم تستكثرون عليهم ذلك .. وتحاربون اي بوادر لنشر الفرح والسعادة في مدرجاتها وتحرضون بعض الغوغاء من اجل القيام باعمال الشغب والاعتداء على الاخرين .. وخلق حالة من الفوضى ..
اي رجولة تلك واي عقول عند من يفكر في الإضرار بالاخرين والاعتداء عليهم اثناء مرورهم بحافلة النادي في مناطق سكنهم متجهون نحو ملعب كرة قدم او مغادرون منه ..
البعض لا يرتاح الا اذا "عجن ام الدنيا" وشحنها شحن مناطقي وسياسي وعنصري والمشكلة انه لم يجد احد يوقفه عند حدة او يراجعه .. بل ويصر ويمعن في خطأة بينما الاخرين باتوا مخدرين لا ادري لماذا ..
ما الذي يراد لعدن ان تصير اليه وبأيدي بعض من ابناء عدن الذين تم خداعهم وتضليلهم والتحايل عليهم من قبل بعض الكتبة .. المؤدلجين سياسيا ومناطقيا اكثر من انتمائهم الرياضي ..
يشاهدون القتلة يسرحون ويمرحون في شوارعها نهارا جهارا ولا ينبسون ببنت شفة ، يسمعون عن جرائم الاغتيالات وحوادث النهب والسلب والاختطافات والاغتصابات وتجارة المخدرات والتقطع للاخرين والاعتداء عليهم في منازلهم ولا يحركون ساكنا .. لكن دوران كرة القدم يثير جنونهم وحقدهم وعنصريتهم ..
اذا كانت حجة البعض اخطاء تحكيمية فالاخطاء واردة ولا يمكن ان تكون مقصودة ابدا ولا بد من دوران الكرة وعودة تألق الحكام بعد ظلوا عدة سنوات لا يمارسون مهامهم .. وهذا سيسهم في اختفاء اي اخطاء مع الاستمرارية ..
اذا كانت حجة البعض اخطاء تنظيمية فالنتحدث عنها بصراحة وشفافية بحثا عن حلول ومعالجات وليس استغلال لثغرات من اجل النيل من البطولة والشركة والقائمين عليها .. وعلى الجهات المنظمة تصحيحها والجهات الامنية القيام بدورها ..
واذا كانت حجة البعض التعاقد مع محترفين ايا كانوا فهذه هي كرة القدم وهذا هو زمن الاحتراف ولا مشكلة في ذلك ما دام ضمن اللوائح والنظم .. ولا يخالف اعراف ولا شرع ولا دين ..
يتحدث بعض الكتبة عن عجز اتحاد كرة القدم على تنظيم مسابقاته الرسمية ويدغدغون مشاعر وعواطف الناس الذين يشتاقون لعودة الجماهير للمدرجات والكرة للدوران ويختلقون القصص والحكايات ويكيلون التهم للاتحاد رغم انهم يعرفون ان اتحاد الكرة ليس صاحب القرار .. ولا يمكنه تنظيم اي مسابقة عامة .. بسبب الوضع ..
وعندما تأتي شركة قطاع خاص لتنسق مع لاتحاد لاقامة نشاط محدود لاندية عدن فإذا هم اول من يحارب هذا المبادرة ويفشلها .. بل ويمعن في الترويج للشائعات والاكاذيب ويحرض الناس عليها ويختلق لها المشاكل .. قمة النفاق والتناقض ..
اهل عدن افيقوا من غفلتكم واستغفال البعض لكم وفكروا بعقولكم وراجعوا المواقف بشجاعتكم المعهودة لتبقوا كما كنتم من مئات السنين عنوانا للتعايش والمحبة والسلام كما عهدناكم ..
تعلمنا من الايام ان الزمن دوار ولا امان له .. وما امسى عند جارك اصبح عندك فالنتعظ ونتوحد ونتكاتف من اجل غد مشرق للجميع .. رغم معرفتي ان حديثي هذا لن يروق لاهل الفتن والمشاريع الخاصة ..
اضف تعليقك على المقال