يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

مقبل لا يشبه إلا مقبل

  في العين دمعة متثاقلة تخشى ان تسجل موقف ضعف في حضرة الشجاعة والثبات فترتد على شكل ابتسامة ثكلى تندلق في الفؤاد حسرة وفي القلب وجع ينعي فقيد قل ان يوجد مثله ورجل لم تنجب الامهات شبيها له علي صالح عباد مقبل القائد والاب والمعلم والرفيق الانسان الموقف بديع الصفات خالد المآثر حين يترجل تاركا لنا حزمة من الذكريات الزاخرة بكم هائل من المواقف لرجل اتقن صناعة الدهشة وبرع في تسجيل الحضور المميز في القلوب ومثلما كانت حياته حافلة بالعطاء متسمة بالحكمة والحلم والاتزان ورجاحة العقل نأوي اليه كلما غم علينا وكلما تباينت واختلفت رؤانا فنجد عنده القول الفصل والراي السديد فقد كان ايضا فارس حوار ومقتدرا في النقاش سياسي من الطراز الاول شديد الوضوح لا يليق به ابدا المراوغة في القول او النكوص عن اتفاق وهذا ما رشحه بان يكون محبوب الاشتراكيين وامينهم العام الذي يحظى بالاجماع والاحترام واذ نعرج في زحمة الحزن وننبش في صفحات الذكريات تتجلى الشجاعة والاستبسال على شكل رجل يأبى ان يتراجع حين يواجه الموت .. صلب مقدام ينتمي لقضيته وحزبه ويقاتل في سبيل ما يؤمن وطني مزق شرايين المناطقية والمذهبية وعفن الكهنوت والسلالية المقيتة وابحر في فضاء الوطن الكبير لا شيء يشبه حياته إلا عباد نفسه الذي كان مشرفا يحاكي ما في بطن التاريخ من قصص الرجال الذي تأبى الاقدار الا ان تضعهم في سجل التاريخ الخالد ولهذا فأن رحيله ماهو إلا البداية التي صنعت له الخلود وانزلته تلك المكانة الرفيعة في قلوب الناس الذي ما برحوا يتحدثون عن رجل نادر الوجود سيظل اسمه محفورا في كل الافئدة وما تلك الجموع التي ودعته إلا تعبير عن مكانة رجل تجاوز حبه كل الحواجز والحدود وداعاً مقبل فالفردوس الاعلى بيتك الابدي

#صالح_الحميدي

اضف تعليقك على المقال