يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

إنهم أكثر الناس جهلاً وحماقةَ

محمد سالم بارماده

بقلم /  محمد سالم بارمادة

المتتبع لما يدور في المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابيةالحوثية الإيرانية الطائفية يستطيع أن يرى إن هذه المليشيات تُزيفالوعي وتغزو عقول الناس البسطاء, وتحركهم وتوجههم وتسيطر علىتفكيرهم، ببيع الأوهام والتضليل، وفصل هؤلاء الناس عن الواقع الأليمالذي يُمثل احتِجاجاتهم ومطالباتهم، وهذه واحدة من درجات ما يمكنتسميته بغسيل المخ الجماعي الذي تمارسه مليشيات الانقلاب الحوثيةالطائفية منذ انقلابها على الوطن وشرعيته .

إن الحقيقة التي لا يوجد غيرها تعليل هي أن المليشيات الانقلابية الحوثيةالإيرانية تهدف من خلال تزييف وعي الناس أن تخفي على العالمهزائمها وإخفاقاتُها وعجزُها وإهمالها وعِمالتُها, فهؤلاء خونة اشتراهمأعداء الوطن من خارج امتنا ليكونوا الأيدي الخفية الأجيرة الحقيرة التيتحمل معاول هدم الوطن, كيف لا, وهم الذين انقلبوا على شرعية الوطنوأزهقوا الأرواح, وانتهكوا الأعراض, وسرقوا الثروات, وانطلق من منابرمساجدهم سيل الخطابات الإسمنتية الفارغة, وصادروا حرية شعببأكمله, واغتالوا إرادة الأمة, وهددوا مستقبل وطن, وباعوه في سوقالنخاسة السياسة, ومارسوا هوايتهم في القتل والتدمير والسلب والنهب, وخلقوا حالة من الانقسام المجتمعي, وفرضوا آراؤهُم بقوة السلاحومارسوا المنطق المليشياوي والتحريض, حتى صرنا لا نرى في هذهالحياة الفسيحة غير السجون والمعتقلات, وغير الفقر والمرض والجهلوالتخلف والذل .

لقد مزقت المليشيات الانقلابية الحوثية اللحمة الاجتماعية للشعب اليمني, وفككت مؤسسات الدولة الوطنية, واعتقدوا مخادعين إن أفكارهم كافيةوإنها مؤسسات قائمة بدأتها, فانتهكوا حقوق الإنسان, وأثاروا الفتنوالنعرات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد وبرروا كل الوسائل للوصولإلى السلطة, اعتبروا الوطن ملكية خاصة بهم على أساس سلاليومناطقي وطائفي .

لبست المليشيات الانقلابية الحوثية الايرانية أقنعة الزيف والكذب, وتصيدتحالة السخط الشعبي لخداع الناس وتضليلها بالشعارات والوعودالكاذبة, وتشويه الحقائق وتغييبها, واستخدموا الحجج الواهية وباعواالوهم آناء الليل وأطراف النهار حتى يحققوا مآربهم السياسية الدنيويةالواهية, مُعتقدين إنهم بقوة السلاح سوف يفرضون لأنفسهم شرعيةوواقعاً جديداً .

أخيراً أقول ... أن المليشيات الحوثية الانقلابية الطائفية أكثر الناسحماقةَ وجهلاً وغفلة وخطيئة وبغضًا والأقل مهارة, وأبعد ما يكونون عنالأهلية لتحمل أي مسؤولية, فعندما يجتمع الكبر والجهل والحماقة فيإنسان فإنه يصبح ممن قال الله فيهم "صم بكم عمي فهم لا يعقلون", لذا فأنهم الُمتسببون في كل المصائب التي حلت بنا نتيجة لجهلهم وحماقتهم, والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقراروالازدهار .

 

اضف تعليقك على المقال