ارسال بالايميل :
6279
كتب /علي الريمي
ابراهام مبراتو من المؤكد ان هذا الاسم قد تم تدوينه في سجلات كرة القدم اليمنيه باعتبار صاحبه اول مدرب نجح في قيادة المنتخب الوطني الاول للجمهورية اليمنيه الى نهائيات كاس امم اسيا لكرة القدم في نسختها رقم (17 )التي انتهت مؤخرا في الامارات العربيه المتحده
المدرب الاثيوبي الجنسيه /ابراهام مبراتو /الذي جاء الى اليمن قبل عشر سنوات تقريبا وعمل عند قدومه مدربا للفريق الكروي الاول بنادي الهلال بالحديدة لكنه لم يستمر طويلا مع الفريق الهلالي ليس لانه فشل في قيادة الفريق الهلالي بل نتيجه استقطابه للعمل في الادارة الفنية بالاتحاد العام لكرة القدم وهناك اظهر مبراتو قدراته المتميزة كخبير كروي محنك فنجح في المهمة المؤكلة اليه كمدير فني واداري
ليس ذلك وحسب بل اثبت هذا الرجل كفاءته كمدرب عندما كان الاتحاد العام لكرة القدم يستعين به لقيادة المنتخب الوطني الاولمبي حيث تمكن مبراتو ان يقود المنتخب الاولمبي تحت (23 )سنه للتاهل الى نهائيات كاس اسيا الاولمبيه في اول نسخة من هذه البطولة المستحداثه من قبل الاتحاد الاسيوي لكرة القدم
وعقب ذلك الانجاز عاد مبراتو لمواصلة عمله في الاشراف على الادارة الفنية بالاتحاد العام لكرة القدم بكل تفاني واخلاص وبعيدا عن ضجيج الاعلام او كاميرات المصورين ورغم كل ذلك لم ينجو /مبراتو /من الانتقادات الحادة بل ووصل الامر الى حد تعرض الرجل الى حملة اعلامية (ضاريه )هوجم فيها بشدة ليس لعدم كفاءته فقط لانه جاء للعمل في بلادنا عن طريق نادي الهلال بالحديدة فقط لاغير! !
ولم يتاثر الرجل بتلك الهجمة المفتعلة ضدة وواصل القيام بعملة على اكمل وجه
وخلال فترة تواجده على راس الادارة الفنية بالاتحاد العام لكرة القدم كان الكابتن /ابراهام مبراتو /يقوم بالاشراف على الكثير من الدورات التاهيلية التي كان الاتحاد ينظمها للمدربين الوطنيين فكان محاضرا للكثير من تلك الدورات التاهيلية (المبتدئة /المتوسطة /وحتى المتقدمة )
التي كانت تقام على مستوى العاصمه صنعاء اوتلك التي كانت تجرى في عدة محافظات باعتباره محاضر دولي معتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا )
واستمر مبراتو يعمل بصمت بالاتحاد العام لكرة القدم الذي عاد واستعان به مرة اخرى لقيادة المنتخب الاولمبي تحت 23 سنه قبل عامين تقريبا ونجح مبراتو (مجددا )في الوصول بالمنتخب الى نهائيات النسخة الثانيه لكاس اسيا للمنتخبات الاولمبيه
لكن واه من لكن هذه! !
لم تتوقف حملات التشكيك في قدرات هذا الرجل والتقليل من شانه رغم انه محاضر دولي معتمد من الفيفا
وقبيل انتهاء العام الميلادي 2017 اضطر الاتحاد العام لكرة القدم للاستعانة بالكابتن /ابراهام مبراتو /ليتولى مهمة تدريب المنتخب الوطني الاول لكرة القدم وقيادته لاستكمال مشواره في رحلة التصفيات الاسيويه المزدوجة والطويلة للوصول الى نهائيات كاس العالم في 2018 في روسيا وكذلك المؤهله الى نهائيات كاس امم اسيا السابعة عشرة2019
*جحود ونكران! !
وللمرة الثالثة يثبت المدرب الاثيوبي نجاحه عندما قاد المنتخب الوطني الاول للوصول -لاول مرة -الى نهائيات بطولة كاس امم اسيا 2019 بعد ان قاد المنتخب لتحقيق المركز الثاني على مستوى المجموعه الرابعه التي ضمت منتخبنا الوطني ومنتخبات كل من :
طاجيكستان /الفلبين /النيبال,
حيث حل منتخبنا الوطني في المركز الثاني وصعد مع منتخب الفلبين متصدر المجموعه برصيد 12 نقطة في حين حصد منتخبنا عشر نقاط من الفوز في مباراتين والتعادل في اربع وتاهلا معا الى نهائيات كاس امم اسيا
ربما كان قرار الاتحاد الاسيوي زيادة عدد المنتخبات المشاركه في البطولة الى 24 منتخبا للمرة الاولى في تاريخ المسابقة عاملا مساعدا في وصول منتخبنا الى نهائيات كاس اسيا الا ان ذلك لايقلل من دور مبراتو الواضح والملموس في ذلك الانجاز الكبير الذي تحقق لكرة القدم اليمنيه منذ اعادة تحقيق وحدة الوطن عام 1990
ومع كل هذه النجاحات التي حققها المدرب الاثيوبي /ابراهام مبراتو /الا انه ضل عرضة للمزيد من الانتقادات الموجهة اليه بشكل غريب جدا ومريب جدا جدا
انه الجحود بعينة في حق هذا الرجل فقط لاغير فكيف لاي متابع منصف ان ينكر عليه كل تلك النجاحات التي حققها مع المنتخب الاولمبي (لمرتين متتاليتين )ثم النجاح الاهم والابرز مع المنتخب الوطني الاول لكرة القدم المتاهل لاول مرة في تاريخ الجمهوريه اليمنيه الى نهائيات كاس امم اسيا
*شكرا وعذرا مبراتو
مالذي كان سيحدث لو تم الابقاء على المدرب الاثيوبي ابراهام مبراتو على راس الجهاز الفني للمنتخب الوطني عقب انتهاء التصفيات المؤهله الى نهائيات كاس اسيا 2019 م ??
لقد كان بالامكان الابقاء على مبراتو ليواصل مهمتة مع منتخبنا الوطني الاول في نهائيات المونديال الاسيوي لولا تلك الضغوط التي وجهت للاتحاد العام لكرة القدم عقب انتهاء التصفيات في شهر مارس 2018 حيث طالب الكثيرين بضرورة قيام اتحادنا الكروي بالتعاقد مع مدرب اجنبي للمنتخب يتولى الاشراف على مرحلة الاعداد والتحضير للمنتخب وقيادته في كاس امم اسيا وامام ذلك لم يكن امام الاتحاد سوى الاستجابة لتلك المطالب وعمل على استقدام مدرب اجنبي للمنتخب الا ان ذلك لم يتم الا في وقت متاخر جدا جدا
فكان ذلك السيناريو السيئ جدا جدا الذي تعرض له المنتخب في العرس الكروي القاري
الذي كان ابراهام مبراتو حاضرا فيه لكن كضيف ش رف حضر خصيصالدعم ومؤزرة منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم وكان واضحا ذلك التعاطفالذي ابداه مبراتو عندما تساقطت دموعبعض لاعبيناعقب الهزيمه الثالثه والاخيره التي تجرعها في البطولة
وفي تصريحات له عبر مبراتو عن تعاطفه مع المنتخب الوطني واكد انهكان يتمنى ان يستمر في قيادة المنتخب في النهائيات الاسيويه
لكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه! !
وعلى كل ماسبق لانملك الا ان نقول :
شكرا جزيلا لك ياكابتن مبراتو على كل ماقدمتة للكرة اليمنيه
وعذرا على كل الاساءات التي وجهها البعض اليك
وكفى!
اضف تعليقك على المقال