ارسال بالايميل :
7235
نجيب المظفر
مادامنا مُسَلمين بأن الحرب النفسية التي تَعتبِر الشائعات أهم أسلحتها هي أخطر من الحرب المسلحة في ميادين القتال كونها تسهم بإضعاف إن لم يكن قتل إرادة القتال لدى المقاتل في الجبهة ولدى الحاضنة التي منها تتعزز الجبهات بالمقاتلين فإني رأيت أنه من الواجب عليّ أن أضع هنا مجموعة من التعليمات الكفيلة بمواجهة مطابخ شائعات مليشيا الحوثي، والمعززة لدور الجبهة الإعلامية للجيش الوطني، والتي يتوجب على الجميع الأخذ بها وبالأخص الإعلاميين، والناشطين، وكل من يتابع أخبار الجبهات من خلف شاشة تلفزيونه او جواله ممن لم يلتحقوا بالجبهات، وأصبح العدو يصطادهم بشائعاته التي تحولهم في الأغلب الى مرجفين وهم ربما لايشعرون، وتتمثل هذه التعليمات في الآتي:
▪️على الجميع أن يستشعروا أن الجيش الإعلامي المساند للجيش الوطني هو أنا، وأنت، وهو، وهي، وليس فقط القنوات، والمواقع الإخبارية الرسمية، والحزبية المساندة للجيش، وذلك حتى نتلافى القصور، ونعالج خلل الإعلام الرسمي.
▪️إذا اعتبرت نفسك جزءا من الجيش الإعلامي يتوجب عليك الآتي:
1- نشر وتوسيع نشر انتصارات الجيش، وتضخيمها.
2- توسيع نشر هزائم العدو، وخسائره البشرية، وخسائره من السلاح، والعتاد وعندها ستعرفون من خلال ردود افعال أبواق العدو حجم الوجع الذي اوقعتموه بهم بما تنشرونه.
3- التفاعل مع كل ما ينشر ضد المليشيا من اخبار، وشائعات إما بإعادة النشر، او المشاركة، او الإعجاب، او بالتعليق المعزز لمضمون ما نُشر وينشر مع تجنب التعليق المشكك بالمضمون فالتشكيك مهمة أبواق المليشيا فلا تنبري أنت للقيام بمهمتهم.
4- تجنب الإسهام بنشر الأخبار والشائعات التي تخدم المليشيا حتى وإن كان نشرك لها من باب البحث عن صحتها، وحتى وإن كانت الأخبار التي تروج لها صحيحة فتلك مهمة إعلام المليشيا وأبواقها الإعلامية فلاتكن منهم.
5- إذا كانت لديك حساسية مفرطة تمنعك من تقبل الشائعات التي نستهدف بها العدو فإنه يتوجب عليك أن تتجاوزها وكأنك ما شاهدتها ولاقرأتها، وتجنب في هذه الأثناء تكذيبها او التشكيك بها لأنك لست أنت المستهدف بها بل العدو فاترك تكذيبها او التشكيك بها للعدو نفسه ولإعلامه، وأبواقه، ولا تكن أحمقا تنوب عنه في التكذيب او التكشيك لما من شأنه أن يثير الضجيج، والإضطرابات داخل صفوفه بصورة قد تسهم بإضعاف كيانه، وتذكر بأن الحرب خدعة، وتذكر قول الحبيب عليه الصلاة والسلام لنعيم بن مسعود يوم الأحزاب: "خذل عنا ما استطعت".
6- على الجميع أن يعلم أن إعلامنا لم يخفق في المعركة الإعلامية بل نحن من أخفقنا في التناغم معه كما تتناغم أبواق الحوثي مع إعلامها حيث تصبح جميعها تردد ما قاله إعلامها حتى وإن كان كذبا، فبالضخ الكبير لشائعاتها استطاعت المليشيا أن تهز كيان الكثير من الناس حتى من المؤيدين للشرعية للآسف، فالضخ الكبير للكذبة عادة ما يجعل الناس يستسلموا لها ويصدقونها بل قد يصل امرها للحد الذي معه يصبح منتجها هو الأخر قد بدأ يصدقها.
7- اعملوا على جعل الشعب كل الشعب يفقد مصداقيته بإعلام المليشيا وأبواقها وذلك بتذكيره دائما بشائعات وأخبار المليشيا التي ثبت ويثبت كذبها، وساهموا بإعادة تكوين وترتيب ذاكرة الشعب حتى تبقى عصية على الاستغفال، وتستطيع أن تحاكم المليشيا بأكاذيبها، فتكتسب مناعة من شائعاتها وأراجيف طابورها الخامس.
8- ليتذكر كل من يتماهى مع شائعات المليشيا وينشرها بقصد او دون قصد أنها إن تمكنت فلن تستثنيه من نكالها الذي رأينا كيف انها لم تستثني به حتى من صفقوا لها لحظة دخولها صنعاء.
9- خذوها قاعدة أنه كلما زاد ضخ مطابخ المليشيا للشائعات فهذا يعني أنها لم تحقق هدفها، وأن وجعها شديد، وأنها لو كانت تحقق أهدافها بنجاح لتغنت بالحقيقة وما احتاجت لذلك الكم الكبير من الشائعات الكاذبة.
10- أعجب العجب الذي نريد أن نلفت نظر أصحابه إليه أننا قد نجد أناسا من بيننا وممن يدعون انهم مع الجيش والشرعية يصدقون شائعات وأكاذيب الحوثي بسهولة ودون أي دليل مساند لكنهم حينما تنشر أخبار انتصارات الجيش الوطني يكونون من أول من يقف في وجهها بقوة حتى لايصدقها الناس بحجة البحث عن المصداقية حتى انك في هذه الأثناء تجده يطالبك بمصدرك وبتسجيل صوت وصورة للخبر الذي تنشره، ولهؤلاء نقول: لاتقوموا بهذه المهمة نيابة عن المليشيا فما تقومون به هو من صميم عمل مطابخ المليشيا، وإعلامها، وأبواقها، وتذكروا أن أقل ما يمكنكم القيام به في هذه الأثناء ليس التكذيب والتشكيك بل التغافل..
هذه عشر تعليمات لابد أن نأخذها نصب أعيننا حتى نكون جيشا اعلاميا يساند الجيش الوطني في الميدان ويشاركه في تحقيق الإنتصارات حتى لانحرم شرف المشاركة في صناعة النصر القادم بإذن الله ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا، والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لايعلمون.
اضف تعليقك على المقال