بقلم / علي قاسم الشعيبي

حين تدوس على ترابها تبتسم لك ذرات رملها ويعانقك نقاء هواها وتحتضنك عيون اهلهابتلك النضرات الاصيله والابتسامة العريضه بهدوء نسيم هواها.. وتعانقك جبالها المثقلهبالجمال الآخاذ.... حينها تدرك انك في مجتمع انساني  يمتلك بإستحقاق شرف ومعنىالانسانيه ومكارم  الاخلاق  ونبل التواضع وود الاخاء....

كنت جالس هذا اليوم اغسل سيارتي في احدا مغاسل صلاله واحتسي كاس الشايوبينما انا كذالك اتي شاب يغسل سيارته  اسمه حامد تبادلت معه الحديث حول برمجةمفتاح سيارتي كوني لا ادل اماكن اصلاحه..

فكان جوابه لا تهتم حين يكتمل غسيل سيارتي ساسطحبك الى مكان ما فلا تهتم..!!!

وبينما نحن في الحديث المتبادل اتى شابآ اخر اسمه امين وهو زميل له ايضآ.

استمر الحديث وتعارفنا فاذا بالتراحيب العمانيه تنهال كما ينهال رذاذ  صلاله ويملاءاجوائها ذلك الضباب الداني على سهولها.

بعدها

اصطحباني  الشابان الى المكان المقصود وتركنا سيارتي هناك بعد ان تم الحديث معصاحب المحل باصلاح ما اريد اصلاحه من قبل الشاب  حامد.

ودعاني للركوب في  سيارة امين بعد ان توارى عن الكرسي الامامي لكي اقعد انا عليهوذلك  تقدير واحترام لسني.. وهذه آداب موروثه في المجتمعات اللطيفه التي كادت انتنقرض لولا  عمان واهلها .

فذهبنا معآ وامين يقود سيارته ويشرح لي معالم صلاله ويعرفني على جمالها الساحرحتى بلغنا جبالها المحيطه وتجولنا هناك فرئيت التشابه الإلأهي الفريد بين جمالالطبيعه وسحرها وجمال الانسان وصفاء قلبه الذي يشبه اجواء صلاله ايضآ...

ومزجت بين جمال ناسها وسحر طبيعتها وتواضع المناضر التي تربط الانسان فيالارض وايقنت بانني محضوض حين اتيت الى عمان فأن السعاده موجوده بترابهاوبشعبها وبطبيعتها الخلابه.

ودعيت في سريرتي لجلالة السلطان المرحوم قابوس بن سعيد لما صنعه في هذا الشعبالعظيم ولما غرس  من قيم في  ارواح غسلها بالما والثلج والبرد...

نعم انها نهضة الاخلاق وعلو القيم وكرم النفوس.....

لن تجدوها احبتي الا في عمان الخير وشعبها الكريم...

لقد تجولت مع اصدقائي حامد وامين في مناطق عده من ولايات صلاله بمبادره طوعيهعربونآ لي على صداقه قادمه باذن الله ستستمر ماشا الله...

هكذا تفترش السعاده الارض في عمان الود لا بغيرها...

ارض موهوبه ورب واهب وشعب يستاهل ايها الحبيبه عمان..

#ابو_باسل

محلل سياسي واعلامي يمني