ارسال بالايميل :
6810
عمر الحار
ارتبطت الهيئة الشعبية بشبوة ومنذ نشأتها الاولى بكيانها الشبواني الواسع ارضا وانسانا ، وغطاء افق رؤيتها وفكرتها هذا الكيان المتقلب الاهواء والمتصادم لسنوات طوال بقوة صدام مكوناتها السياسية والحزبية والمدنية والقبلية والاجتماعية وبعمق امتدادها الوطني .
ومثل قيام الهيئة المظلة الشبوانية الامنة التي ينشدها الجميع وانضوى في ظلالها طيف القوى السياسية المتناحرة سرا وعلانية وكانت جميعها شبوانية الهوى والهوية وبعيدا عن تبعية الارتباط المركزي لمكوناتها الحزبية .
ومكنتها استقلالية القرار من كسب ثقة كافة القوى والمكونات الفعالة بالمحافظة واطمأنت للعمل معها من اجل خدمة اجل خدمتها وحمايتها من قوة وتأثيرات عواصف الحرب والمؤامرات على اليمن عامة وعليها بصفة خاصة .
ولاول مرة في تاريخها تنجو شبوة من الانتحار الجماعي في دوامة الفتنة التي نصبت لها باحكام وكان صوت الهيئة صوت العقل المسموع على كافة المستويات و في اصعب المراحل التي مرت بها شبوة واخطرها واستوعبته على الرغم من ضجيج و عمق وتنوع مشاريع الصراعات المخيفة والمعتملة فيها.
وعادة ما تعيش الشعوب ما بعد الحروب والازمات على اعصابها لا عقولها بحسب تعبير احدى المفكرين العرب .
و تمكنت الهيئة من تثبيت اقدامها وبقوة على الارض واستحقت الثقة التي منحت لها على الصعيدين الرسمي والشعبي ، ومستندني في ذلك عملها بدارية وحنكة على تأمين ظهر السلطة المحلية وقواتها العسكرية والامنية وتمكينها من التوجه نحو مواجهة الانقلاب عليها وعلى شرعية الدولة بكاملها وهزيمة مشروع الانقلاب الاول والثاني عليهما .
كل هذا يستدعي التوقف ولو بصورة خاطفة على عبقرية عمل الهيئة المتفتقة من عبقرية و عقلية مؤسسها رجل الدولة وشبوة المناضل اللواء احمد مساعد حسين الذي جاد بسخاء على شبوة وتسخير خبراته السياسية العميقة وتجاربه التاريخية العريقة من اجلها ومن اجل حمايتها من الطوفان والمساهمة في صناعة حاضرها ومستقبلها المنشود .
اضف تعليقك على المقال