ارسال بالايميل :
5500
محمد بن عبدات
لعل الكثير يتذكر معي كيف كانت الاشاده بالكابتن سامي النعاش مدرب المنتخب الوطني بعد النتائج الأكثر من رائعه في بطولة غرب اسيا بالعراق وبعدها المستوى الملفت الذي قدمه أفراد المنتخب اليمني أمام سنغفوره والسعوديه في التصفيات المزدوجه المؤهله لكاس اسيا والعالم.. حقيقه لو نظرنا من زاويه تحمل رويه فنيه واقعيه سنجد أنفسنا في موقف متعاطف مع مدرب المنتخب و لاعبيه ولن يتطلب منا سوى ان نقول الله يكون في عونهم عطفا والظروف التي سبقت دخول المنتخب بطولة غرب اسيا وبعدها التصفيات الاسيويه ومن ثم بطولة الخليج فأغلب اللاعبين أتوا إلى معسكر المكلا وهو اول معسكر اعدادي لم تتعدى أيامه العشر وهم في وضع نفسي صعب و تهيئه بدنيه واعداديه ربما صفريه اذا نظرنا لعدم وجود بطولات ومسابقات محليه كالدوري والكاس
ولهذا فمافعلوه كان يفوق كل ماكان يدور في خلدنا في حين كنا ننتظر هزائم قاسيه فالفوارق كلها كانت تنصب في مصلحة الآخرين. الا ان المدرب الو طني سامي النعاش وبحنكته ودهاؤه عمل على استغلال حماس وموهبة اللاعب اليمني وعرف كيف يجعل ذلك يتغلب على جوانب الاعداد والتهيئه ليقلب كل التوقعات بنتائج لم تكن في الحسبان مطلقا. صفقت له الجماهير الرياضيه في الداخل. والخارج. واشاد بذلك الأداء كل المهتمين المتابعين.
ولكن لابد لتلك المغامرة وذلك الحماس والتفوق الذي قدمهم اللاعبين الابطال ومدربهم الرائع ان يكون له تراجع وانكسار بعد جهد كبير وحضور ذهني غير عادي فمع مرور الايام والشهور وضعف الاعداد المسبق ظهر واضحا الإرهاق والتعب.. اضافه الى الجانب النفسي هو الاخر بداء يأخذ دوره فاللاعب في الاخير انسان له مشاعر وعواطف فالبعد عن أهلهم. أسرهم ووطنهم لشهور له من التاثير النفسي الكبير ممايعكسه نفسه على تركيز اللاعب داخل الملعب ويصيبه بالشرود الذهني وهذا ماحصل في مباريات خليجي ٢٤ حيث وصل المنتخب الدوحه بعد مشوار طويل بذل فيه كثير من الجهد والتعب والغربه فيما الآخرون أتوا إلى الدوحه من أحضان أهلهم وذويهم ووطنهم ونفسياتهم واستعدادهم عال العال .. ولهذا كان من الواجب علينا أن نصفق للاعبينا ومدربهم بدلا من شن هجوم لامبرر له نظر للواقع والمعطيات التي رافقت منتخبنا في سفره الطويل وماقدمه من جهد وابداع ونتائج لم تكن تراود اكبر المتفائلين.. لهذا فان قرار اتحاد الكره في الابقاء على الكابتن سامي النعاش كان صائبا وحكيما كونه لم يرتضخ لأي عواطف لاتعرف قراءة مابين السطور ولاتملك فن الرويه التي تختزل مسافات البعد في تحقيق ماهو ما أبعد من ذلك.. فتحيه كبيره للكابتن سامي نعاش ولكل لاعبي المنتخب الذين تغلبوا في أكثر من موقعه على الظروف وألصعاب وادخلوا الفرحه إلى قلوب شعب يعيش انكسار وهموم واحزان لايحتملها غير الصابرين والظافربن والمومنين برب العالمين...
اضف تعليقك على المقال