ارسال بالايميل :
1585
عبد الرحمن النهاري
تجربتنا مع مليشيات الحوثي السلالية في عدم الوفاء، ونقض الاتفاقات، وتسميم السلم الأهلي، تجربة كافية أنه لا سلم إلا بكسرها عسكريا واستعادة مؤسسات الدولة وتحرير المحافظات ونزع السلاح منها وإدماجها مجتمعيا، وإخضاعها لأطر العمل السياسي السلمي، ومنعها من نشر أفكارها ومبادئها بقوة السلاح، وصدها عن محاولات الارتداد عن الجمهورية، والعودة باليمن إلى الإمامة.
من يريد أن يجرب مسار التسويات السياسية وفرضيات الحلول السلمية ولا تزال عاصمة البلاد محتلة والمليشيات تختطف اسم وصفة الدولة والسلطة، فهذا إما جاهل لا يدرك أبسط تفاصيل أسباب ما نحن فيه، أو متواطئ ومتآمر ضد اليمن أرضاً وقضيةً وإنساناً.
اتفاق استوكهولم أبرز دليل بحسبانه كاشفاً وفاضحاً ومؤكدا على ما يذهب إليه اليمنيون بأن الحوثي يستحيل أن يجنح للسلم ولو جزئياً.
ولا يمكن بأي حال وتحت أي ظرف أو مغالطات أو أوهام وخدع بهلوانية أن يقبل اليمنيون مصادرة إرادتهم وتقرير مصيرهم وهم يعيشون حقيقة الوقت المأزوم، المثخن بالألم، والمحروق بالمعاناة.
*من صفحة الكاتب بالفيس بوك
اضف تعليقك على المقال