ارسال بالايميل :
5467
عمر الحار
عادت المخاوف بمحافظة شبوة الى الواجهة اليوم و من جديد اثر التصرف العدواني الارعن لشريك الأصغر في التحالف الامارات والتي تعمدت مع سبق الإصرار والترصد على تمرير حملات اسلحة محرمة وسموم مجرمة لاحدى معسكراتها الواقعة في الصحراء وتحت غطاء جوي مكثف في ظل تحد واضح و مكشوف لكسر ارداة حماية الامن الداخلي بالمحافظة ومن ثم الانقضاض عليها بنيران صديقه .
الأمر يمكن تفسيره بأنه اعلان مباشرعن نواياها الخبيثة مجددا تجاه محافظة شبوة التي تلقت فيها اكبر صفعة وخسارة عسكرية لها ومليشياتها منذ أن وطأت اقدامها القذرة بلاد اليمن .
وتنفست شبوة الصعداء بعد هزيمة الإمارات وازلامها ومغادرتها مشهد الأحداث غير مأسوفا عليها في نهاية شهر أغسطس الماضي ، واستعادة الدولة بسط نفوذها على المحافظة المترامية الأطراف وتأمينها وإطلاق عجلة التنمية بموارد محلية صرفة تدار بشفافية غير مسبوقة في تاريخ المحافظة وغيرها من المحافظات الاخرى .
وعلى مايبدو بأن هذه التوجهات التنموية التي لم ترق للإمارات حركت دوافع التعطيل الموكلة لها في إطار مهمة التحالف وشرعت للمرة الثانية للزج بالمحافظة في ثاني معترك امني خفي ، وان كشفت اليوم عن تحركاتها المشبوهة بشكل أوضح من سابقه .
فقد سعت الإمارات في تحركها الأول إلى تمرير أسلحة متنوعة ومحرمة الى احدى معسكراتها الواقعة في اتجاه الصحراء ، وتم ضبطها وتحريزها من قبل أجهزة الأمن بالمحافظة ، اليوم تعاود الكرة وتحاول تمرير اسلحتها المشبوهة والمحرمة وسمومها المجرمة للمرة الثانية إلى نفس الواجهة وان بحراسات سرب من الطيران الذي فتح حاجز الصوت في قواطع وحواجز امنية ومدن شبوية من بينها عاصمة المحافظة عتق .
وهذا سلوك عدواني سافر غير مقبول من عدو وكيف يمكن القبول به من حليف قادم لنصرة أهل الحق من ابناء اليمن .
قيادة محافظة شبوة يجب أن تعمل من منطلقات مسؤولياتها الوطنية في حماية المحافطة من الخطر القادم اليها و للمرة الثانية من الشريك الأصغر ، وعليها ان تتصرف في إطار صلاحياتها الشرعية والقانونية ، التي تؤكد حقها في تعزيز نفوذ وبسط سلطة الدولة على الارض لمواجهة أية احتمالات لتهديد امنها الداخلي باعتبارها من المحافظات المحررة التي لا وجود لشرعية تدخلات الامارات اليوم فيها عملا بموجبات القرارات الاممية في هذا الشأن.
وتقع على قيادة المحافظة اختيار أسلحتها في هذه المعركة المحتملة والمفتوحة على مايبدو مع الإمارات وتنظيم عملية المواجهة معها ابتداء من رصد ورفع كل خروقاته وتدخلاتها الى المواجهات العسكرية ان اضطرت لذلك ، كما عليها القيام بالتعامل الحازم مع اذنابها وعدم منحهم الفرصة مرة أخرى للظهور من جديد .
وقد تكون الخيارات صعبة في نظر الآخرين لكنها سهلة وممكنة في نظر الرجال من قيادات شبوة الشابة وفي الطليعة منهم محافظها الشاب اخي الشيخ محمد صالح بن عديو .
اضف تعليقك على المقال