ارسال بالايميل :
3356
إبراهيم الحجاجي
منتهى الانحطاط أن يلهث عشاق التسلق الصوري نحو ظهور يخدم أشخاصهم أو كيانهم، على حساب من يحققو نجاحات وانجازات من خلال مسميات ليست سوى معلبات احتيال دعائية وكذب سرعان ما يفضح اصحابها بأنهم انتهازيون دجالون على أبواب اصحاب النجاح.
ناشدنا من قبل عدم قبول أي دعوات تكريم لمنتخباتنا الوطنية، إلا إذا كانت عبر جهات رسمية وعليا، تكريم لائق من حيث الكيف والكم، نعم منتخباتنا التي تزرع هذه النجاحات من عرق جبينها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا وتوفر احتياج الجمهور اليمني بكل تفرقاته وانتماءاته من البسمة والبهجة، لا أن يصبح صناع النجاح سلم لمن هب ودب يتسلق من خلالهم الى ظهور وتبختر لتحقيق مصالح ذاتية دنيئة.
وانا اتابع منشورات لزملاء وناشطين أن بعض الاشخاص والكيانات تتسابق لإقامة فعاليات تكريم لنجوم منتخبنا الوطني لناشئي كرة القدم الذي تأهل مؤخراً بجدارة واستحقاق الى نهائيات آسيا 2020، مع أن هذا التكريم مجرد حقائب فارغة وسماعة موبايل، ألا يخجل هولاء الانتهازيين بأن يستحقرو منتخب وحجم انجازه الوطني الى هذه الدرجة ؟
هذه ليست الأولى بين ظواهر بالونات المناسبات التي تنفجر مع انتهاء المناسبات، حدثت عدد من التكريمات المستحقرة لإنجاز شبابنا ونجومنا، حدث أن عدد منهم أعلن بتبرعه بمبالغ معينة، ولكن الحقيقة أن هذا لإظهار مجموعته التجارية أمام وسائل الاعلام، ولم يفي بوعده حتى اللحظة، هناك العديد ممن ينتهزون هذه الفرص لتحقيق مصالح شخصية دعائية، وهي بطبيعة الحال طرق احتيال على حساب انجازات نجومنا.
الى اتحاد كرة القدم المعني والمسئول الأول، اعملوا حد لهولاء الانتهازيين ويجب أن تكون فعاليات التكريم على الجهات الرسمية العليا، بغض النظر عن الانقسامات السياسية لأن منتخباتنا تمثل كل اليمن وجميع الشعب، واقترح أن يتم انشاء حساب مصرفي بإسم المنتخبات الوطنية لمن أراد أن يكرمها عليه أن يتبرع الى هذا الحساب، عندها سينكشف هولاء الانتهازيين على حقيقتهم ويفتضح أمرهم أمام الملأ.
اضف تعليقك على المقال