ارسال بالايميل :
5625
عماد الحوصلي
ستجدون من الاعلاميين والسياسيين والحكام من يتفاعلون مع حروب الوطن الواحد دفاعا وهجوما ويتبادلون الاتهامات ويصدرون البيانات بل ويشاركون بكل قوة وهم يتلذذون بدماء بعضهم ويشاركون في شرعنة القتل بكافة الطرق والوسائل فكانوا اشداء بينهم رحماء بخصمهم الحقيقي والازلي والتاريخي..
اصواتهم تتعالى واقلامهم الفداء لاشباع رغباتهم في الحكم عبر سيل من دماء زكية وازهاق لنفوس رضية اجازوا لانفسهم القتل والدمار والخراب والاعتداء وكل يدافع عن كوارثه ويبرر جرائمه (قنوات واذاعات وصحف ومواقع وصفحات وتغريدات ومنشورات ومقالات وبيانات وبرامج واغاني وزوامل واناشيد ...) بكل الوسائل والطرق يشيطن كل طرف الاخر في اليمن وليبيا والعراق ولبنان وغيرها من دول العرب والمسلمين..
فإذا حضرت القضية الام(فلسطين) خفتت الاصوات فلا تسمع الاهمسا وكأنها لا تعنيهم من قريب او من بعيد وهولاء هم المؤدبون اما الساقطون في وحل التفريق والتمزيق المؤمنون بحدود جغرافية رسمها المحتل الغازي على انقاض الهزيمة التي لحقت بأجدادنا تجدهم يتشدقون ان الامر لا يعنيهم ولكل دولة شأنها وهولاء يظنون انفسهم المفكرون العظماء اصحاب الاقلام التي لا تبارى تعرفونهم في طريقة شرب القهوة وعمق التفكير حسب ظنهم بأنفسهم ولم يعرفوا حقيقة امرهم فقد تخاذلوا عن مواجهة المحتل الغاشم وصمتوا عن جرائمه وبرروا خطيئتهم واطلقوا العنان لالسنتهم واقلامهم يمنة ويسرة خدمة للصهيونية العالمية ومهما تزلفوا سيظمحل ذكرهم ويذهب حديثهم ادراج الرياح فقضيتهم موضع قدمهم وحسب..
حملني على كتابة هذه الكلمات ما يحصل في قطاع غزة من قصف واعتداء واغتيال في ظل صمت عجيب وسكون رهيب فبالامس كنا نسخر من الشجب والاستنكار واليوم نستجديه ولكم في القنوات العربية المحلية والقليمية والعالمية اكبر مثال حتى الوسائل الاعلامية المحسوبة على ما يسمى بالتيار الاسلامي اصبح تضامنها على خجل مخزي وعجل فاضح ولكن ستعيش فلسطين ويموت كل هولاء..
النصر لفلسطين والخلود للشهداء.
اضف تعليقك على المقال