الكاتب : فلاح انور 

لاشك أن الحديث عن مشروع خارطة طريق للسلام مع الحوثي تحمل أبعاد سياسية غير بريئة ومعقدة في ظل هذا الوضع لايعدوا أن يكون قفزا في المجهول وربما انتحارا سياسيا يفتح أبواب صراعات قادمة لا احد يعرف كيف ستنتهي واعتقادي أن وراء هذه الخطوة الملغومة أيادي خفية وأجهزة استخبارات خارجية تسعى إلى إدامة  الفوضى وضمان بقاء اليمن ساحة صراع لا تنتهي ويجب أن لا نغفل هنا عن الاصوات الانفصالية التي سوف ترى في هذا المشروع خارطة الطريق للسلام مع الحوثي فرصة ذهبية لدفع الوطن نحو الانفصال .

وعليه لاسلام مع الحوثي ناقض العهود والاتفاقيات والذي تم تصنيفها جماعة إرهابية ولا علينا السكوت بل رفض هذا المشروع في توقيته الحالي ومقاومة فرضه حتى استعادة الوطن وبناء الدولة ونرفض أن يكون هذا المشروع على حساب الشهداء الذين ضحوا في سبيل الدفاع عن الوطن وايضا الشعب الذي يريد الخلاص من جماعة الحوثي فالشعب عاش أكثر من عشر سنوات على واقع حروب وأزمات مستمرة وانقسامات سياسية وصراعات اقتصادية وتدخلات خارجية ولن يقبل السلام مع الحوثي مع مليشيات خارجة عن النظام والقانون .

منذ سقوط الدولة عام 2015 ظل السؤال الأكثر الذي يطارد اليمنيين كيف يمكن استعادة الدولة من جماعة الحوثي وبعد عشر سنوات أن الاجابة تكمن في وجود مؤسسة عسكرية وطنية قادرة على استعادة الوطن لمسار سياسي أمن يتيح للشعب تقرير مصيره بعيدا عن خارطة الطريق وضغوظ التدخلات الخارجية التي لا خلاص للوطن ولا استقرار ولا استعادة مؤسسات الدولة إلا عبر الجيش الوطني ومشروع الإنقاذ الوطني وعليه وقف خارطة الطريق للسلام مع الحوثي الا مع وجود الدولة بمفهومها الحديث الشرعي للقوة في استعادة الوطن ليستعيد الوطن أنفاسه ويسترد الشعب سيادته على أرضه بعيد عن الاملاءات الخارجية .