الكاتب : عمر الحار
هل يصبح الرئيس الامريكي رونالد ترامب رجل السلام في العالم ؟ ويتمكن من الحصول على جائزة نوبل الخاصة بهذا الفرع من فروعها ؟
سؤال ولاد بالاسئلة التي تبعث على الاستغراب ، بفقدان القيمة الجوهرية للجائزة المخصصة لرجال خدموا العالم والانسانية ، في شتى الميادين والحقول ، في ظل اصرار الرجل على تحقيق حلمه ، المتوقع ان يكون افضل خاتمة لتاريخه السياسي ، الملئ بالتناقضات العاصفة بحياته قبل و بعد تولي الرئاسة الامريكية لفترتين .
وكشف ترامب عن حلمه بوضوح فور انهاء حربه الخاطفة على ايران ، المتوقف عليها المستقبل النووي للبلد الذي آجاد لعبة الحرب والسلام مع امريكا في اكثر من بلد عربي ، مقدما خبراته التاريخية على صحن من ذهب في سبيل ضياع خيرت البلدان منها ، خدمة لتوجهاته الدينية الشوفينيه ، المتسببة في زيادة انشقاق الصف الاسلامي ، وضرب اصول العقيدة في مقتل ، مثمرة الزيادة الملحوظة فيها بحلول الالفية الثالثة من التاريخ .
ولا استبعد حصول الرئيس ترامب على الجائزة محققا حلمه فيها ، حال تذكرنا استفراده بعرض اسباب دعوى مطالبه بالجائزة ، رغم فقدانها لبريقها المعنوي الرفيع ، عقب تلوثها بامراض السياسة المفسدة لحياة البشرية في العصر الحديث ، ليقضي على الآمال المعقودة بامكانية رد الاعتبار لها ، لسقوطها المدوي بعثور البعض من خونة بلاد العرب عليها . في ظاهرة انحراف واضحة لاهدافها الانسانية و العالمية النبيلة .
ويطمح الرجل في زيادة حلمه في العثور على الجائزة بعد انتهاء المهلة التي حددها للجيش الاسرائيلي بابادة ماتبقى من غزة فلسطين في عضون خمسة عشر يوم مضت ايامها الخمس الاولى كخمسٍ عجاف على اهل القطاع ، وسط عجز الجيش عن حصد ماتبقى من بلاد غزة حجرا و شجرا وبشرا ، مما يجعل الرئيس مطالب بالوفاء بوعده للعالم على تحقيق السلام في غزة في ظل ضغط اوربي وعربي واضحين على امريكا وربيبتها اسرائيل بضرورة وقف حرب الابادة في القطاع ، بزوال الممنوحة للجيش . في توجه جديد لترامب لم يكشف عنه لإحلال السلام في فلسطين النازفة منذ قرن الا ربع من الزمان . حينها سيخرج العالم باسره مطالبا بمنح الرئيس الامريكي رونالد ترامب لقب رجل و بطل السلام ، مؤيدا استحقاقه بجدارة لجائزته النوبلية .
وربما لم يستيقظ ضمير الرئيس الا متأخرا ، باعلانه التعاطف مع ضحايا احدى مشافي غزة ، واظهار تأثره من مشاهد الدم و الاشلاء ، وان غض الطرف عن حرب ابادة اهلها طيلة 600 يوم متواصلة عليها .
اضف تعليقك على المقال