يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الذكرى الثالثة والاربعون للمؤتمر الشعبي العام

حسين البهام

 

الكاتب ؛ حسين البهام


تمر علينا ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في صمت قيادي مريب، حيث لم تولِ قيادات الفروع في المحافظات المحررة هذه المناسبة الاهتمام بهذه الذكرى السنوية لمسيرة الحزب. حيث يثير هذا الصمت الاستغراب، خاصة وأننا نرى نفس القيادات تتسابق على أنشطة أخرى بعيدة عن مسيرة الحزب وتاريخه.

في هذا السياق، نجد أنفسنا في أمس الحاجة إلى إحياء هذه الذكرى ولو بتصريح بسيط من قبل تلك القيادات التي تربعة على قيادة الفروع بالمحافظات المحررة  للتذكير بالمسيرة النضالية للزعيم الراحل علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي، ودورهما التاريخي في إرساء دولة النظام والقانون على المستويين التنموي والسياسي. لقد مر المؤتمر بمرحلة انكسار بعد أحداث الربيع العربي، نتيجة التخبط السياسي الذي ساد تلك الفترة، لكنه ظل يناضل من أجل الحفاظ على وحدة الوطن والثوابت الوطنية.

بعد رحيل زعيمه وأمينه العام، دخل المؤتمر مرحلة من التيه بين قياداته، وبات من الضروري عقد مؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة تعيد للمؤتمر حضوره السياسي، بعيدًا عن أي إملاءات خارجية. لن يتحقق ذلك إلا بتوحيد الصف المؤتمري في المناطق المحررة والتخلي عن الولاءات الشخصية.

اليوم، المؤتمر الشعبي العام جسد بلا رأس، ولن يقبل هذا الجسد رأسًا يُفرض عليه من قبل الآخرين. لن يستقر حال الجسد إلا بانبعاث رأسه من خلال عقد مؤتمر استثنائي يعيد له الحيوية والفاعلية.

في ظل هذه الظروف، نجد أنفسنا في أمس الحاجة إلى تصحيح المسار السياسي للحزب. على قيادات الفروع المعينة بعد الربيع العربي أن تتجرد من التبعية وتعمل بولاء كامل للوطن والميثاق الوطني الذي رسمه الشهيد علي عبدالله صالح. بدون ذلك، سيبقى المؤتمر يعيش حالة من الانقسامات.

إن الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي هي طوق النجاة للجميع، فهل آن الأوان لتصحيح المسار واستعادة الدور الريادي للمؤتمر الشعبي العام؟

 

اضف تعليقك على المقال