الكاتب : عبدالناصر العوذلي 

لماذا عبر اليمنيون عن فرحتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنفوق رئيس وأعضاء حكومة الحوثيين؟

لاشك أن هذه الفرحة هي الفرحة الأولى على مستوى الوطن العربي والإسلامي  لنتائج قصف اسرائيلي فالكبان الصهيوني مكروه في كل اعماله الا في موضغين قصف إيران  وتقليم أظافرها في لبنان وسوريا واليمن والعراق  .

وهي فرحة عارمة ظهرت على محيا كل اليمنيين  لماذا  ؟
  لأن الجماعة الحوثية اوغلت في دماء اليمنيين وانتهكت حرماتهم وأوغرت جراحاتهم حتى غدت هذه الجماعة أشبه بالكيان الصهيوني في فلسطين وأصبح حلم الخلاص منها غاية كل يمني  .

لكن مع كل هذا  هناك تساؤل وحيرة واستغراب لماذا الى الآن لم يتم استهداف قيادات الصف الأول من الجماعة الحوثية  .؟

ففي كل قصف أمريكي او إسرائيلي يتم قصف البنى التحية الخاصة بالشعب اليمن ومنجزاته عبر السنين. ولكن هذه المرة كان هناك قصف لقيادات هامشية جنوبية وقيادات من الصف الخامس حوثية في اجتماع مشبوه إذ أن في حالة الحرب وعدم وجود دفاعات جوية تكون الاجتماعات شبه محظورة وليس من الإستراتيجية الحربية أن تكون هناك اجتماعات لمجلس الوزراء او اي هيئة حكومة أثناء القصف إلا في حالتين    الأولى غباء مطلق وجهل مركب ..
 أو  اتفاق مبطن!!!!!!

وظني أنه كان  اتفاق بين الكيان والجماعة على التخلص من هذه القيادات الهاشمية وتوظيف ذلك لصالح الجماعة شعبيا ودوليا ..

والشيء الآخر والذي يدل على أن هناك مؤامرة داخلية هو أن الجماعة منقسمة قسمين الصف الأول والذي يعمل بوتيرة عالية مع الكيان وهو الذي قدم الاحداثيات لطيران الكيان. 

والصفوف الثانوية من الجماعة وهم كغنم سلمى يسوقها من ساقها وليس لها علم بمبيتها ومآلها وهذا ماحصل للرهوي ووزرائه .

ماذا بعد ضربات الكيان الصهيوني للجماعة هل هناك تحرك على الأرض لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب أم أن حراندبرغ سيعاود رحلاته المكوكية عبر عدن والرياض وصنعاء ليضع خطط إنقاذ الجماعة وإعادة حضورها للمشهد السياسي .؟؟؟

من وجهة نظري ان كل ماتقوم به أمريكا وإسرائيل لايعدو كونه برنامج استراتيجي لتهيئة المنطقة لسيناربو سياسي يتم بلورته في البيت الأبيض مع شركاء اقليميين لوضع  سياسة تضمن الحفاظ على أمن واستقرار خطوط الملاحة الدولية وتقاسم المصالح والحضور في المنطقة  .!!

وهنا يتساءل الشعب اليمني ماهي استراتيجية شرعيته الدستورية في هذا الخضم من الأحداث وهل هناك خطة تحفظ  وتحافظ على حقوق وسيادة اليمن واليمنيين أم أننا هامش على مسار تقاسم المصالح وخارج إطار التوازنات الإستراتيجية  .

31 أغسطس 2025