الكاتب : عمر الحار
قليلٌ من الشعراء من نظر الى داخله ورى مكانة ملكة البيت من قلبه ، ومن مشاعره ، و باح باسرار حبه لها ، بعيدا عن تسطير خلاوته و غزواته الشعرية المخجلة احيانا .
عمر الحار
يا ام عثمان
جاد الوقت و انقلبا
وفسروها بما
في اللوح قد كتبا
ولا نبالي بما الاقدار تطلبه
ياسعد من نال في دنياه ما طلبا
ياغاية العمر لا نسال بدائله
لايرجع العمر ان و لى ، و ان ذهبا
والحق جارٍ على الانسان يحصده
لا يعرف الحق لا اصلا و لا نسبا
دعي الحياة و لاتخشي متاعبها
و العمر مخلوق للانسان ان تعبا
فلا حياة لمن يطلب ملذتها
و ماجنى منها علما و لا ادبا
ان الحياة محطات مفرقة
انظر لمن نحوها بالعزم قد وثبا
لا تعجبي وصف اشواقي لكم شعرا
ان الهوى طبعه لا يعرف العجبَ
نارا من الحب والاشواق تحرقنا
اني ارى النار ، لكن لا ارى لهبا
من اوقد النار في قلبي واشعلها
وقودها الحب ، ما اقساه ان شبَّ
اني زرعتك في شعري كسنبلةٍ
اسقيتها دافق من خافقي عذبا
يا ام عثمان بحر الشوق مضطربا
والشوق كالموج في الشطآن ان ضربا
فما اشتكت قوة الامواج تضربها
مثل الحبيب اذا بالوصل قد رغبا
اجري بثقل الهوى الخمسين من عمري
فلا وجدت لها باب ، ولا دربا
يام ام عثمان لي بالحب مغفرة
دستورنا في الهوى لا يعرف الكذبا
مدينة عتق
اول جمعة من محرم 47 ه
27 يونيو 2025 م .
اضف تعليقك على المقال