الكاتب : عمر الحار
فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي .
معالي دولة رئيس الوزراء سالم بن بريك .
تحية طيبة و بعد .
مرحبا بعودتكم الميمونة إلى العاصمة المؤقتة عدن ، مقدرين عاليا حجم المسؤوليات والتحديات الوطنية الماثلة أمامكم في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ اليمن .
فخامة الرئيس ، دولة الرئيس .
لاحاجة لتذكيركم بامكانية تأجيل عديد من ملفات المرحلة على الصعيد الوطني ومواجهة الانقلاب ، في سبيل ايجاد حلول عاجلة لقضايا مدينة عدن والمحافظات المحررة التي تصطلي في جحيم الصيف ، و زيادة احتراقها بتوقف الكهرباء المنغصة على حياة الناس فيها .
فخامة الرئيس ، دولة الرئيس .
إن المواطنين في هذه المحافظات يتطلعون لعودتكم بأمل عظيم في إيجاد حلول تُنهي معاناتهم من انقطاع الكهرباء ، في ظل الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة هذا الصيف ، الذي فاق قدرتهم على التحمل ، بالرغم من صمودهم وصبرهم على الجوع لايام ، بطريقة تفوق تحملهم المضني لويلات الانقلاب الاخرى منذ عشر سنوات مضت .
فخامة الرئيس ، دولة الرئيس
لن يغيب عن بالكم السياسة المناسبة للتعامل مع هذا الملف ، وذلك من خلال العمل على تأمين وشراء كميات كافية من الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء ، واتباع آليات تمويل شفافة و سريعة . العمل على تشكيل فرق هندسية متخصصة لتقييم وصيانة المحطات الكهربائية المعطلة أو التي تعمل بقدرة جزئية ، مع التركيز على قطع الغيار الأساسية لرفع كفاءتها . وضع دراسة لمشاريع طاقة شمسية مركزية ، او تشجيع الاستثمارات العادلة في هذا المجال ، على ان تتولى لجنة رفيعة المستوى برئاسة فخامتكم ، متابعة تنفيذ هذه السياسات بشكل يومي وتقديم تقارير دورية عنها .
فخامة الرئيس دولة الرئيس .
لابد من اعتماد مبادئ مكاشفة المواطنين واطلاعهم بشكل مستمر وشفاف على جهود الحكومة وتقدمها المحرز في معالجة الأزمات التي تواجهها ، والتحديات الماثلة امامها ، و خططها المستقبلية لحشد الدعم الفني والمادي لمواجهة أزمة الخدمات .
فخامة الرئيس ، دولة الرئيس .
إن هذه السياسات المقترحة تهدف إلى تخفيف المعاناة الفورية عن كاهل المواطنين ، واعادة بناء ثقتهم المفقودة في الدولة ، و تعزيز قدرتها على إدارة الأزمات ، ووضع التوجهات الصحيحة لتعافٍ طويل الأمد لها .
فخامة الرئيس ، دولة الرئيس .
إن صبر المواطنين قد نفد ، و ان استجابتكم السريعة والفعالة لهذه المطالب الملحة ستكون دليلاً قاطعاً على التزامكم بخدمة الشعب ، مهما كانت حجم الضغوط التي تواجهكم .
فخامة الرئيس ، دولة الرئيس .
أن استقرار اليمن يبدأ من استقرار هذه المحافظات ، و تطبيع الحياة فيها ، و تعافيها اقتصاديا و خدميا .
وفقكم الرب .
والسلام .
اضف تعليقك على المقال