يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

فتح طريق صنعاء - الضالع

حسين البهام

 

الكاتب : حسين البَهام
............................................... 

طريق صنعاء – الضالع هو شريان للوحدة اليمنية التي تعثرت بفعل الغباء السياسي الفاضح لأقطاب اللقاء المشترك الذين لم يروا في الوطن سوى مغنمًا وفي الشعب مجرد سلم للسلطة. 
اليوم الانتقالي المطالب باستعادة دولة الجنوب يطل علينا من نافذة المصالح النتنة لكي يعيد رسم خريطة الخيانة التي بدأها بتخوين رجال أبين وشبوة وعدن.

لقد اراد من فتح الطريق إرسال رسالة مبطنة بأن طريق الضالع قد يكون بوابة للحوثي لاجتياح عدن مجددا" ليعيد لنا سيناريو 2014  وهذا ما سيحصل إن لم يستجب لمطالبه المطروحة على طاولة الحوار في التعيينات وإن لم تضمن له حصته من كعكة النفط في شبوة. أي وقاحة سياسية هذه التي تجعل من مصير شعب رهينة لمطامع فئوية؟

لست ورب الكعبة ضد فتح أي طريق يخدم الناس لكن أن أُخون وأُرمى بتهمة العفاشي وخيانة الجنوب لمجرد أنني أكتب في صحيفة عدن الغد  من أجل يمن يتسع للجميع  بينما أرى اليوم مسرحية التخادم المقيتة بين من يدعي تمثيل الجنوب وبين جلاديه الحوثيين فهذا هو العار بعينة

 ماحصل من عناق بالامس بين شقيقين من أبناء الضالع أحدهما يقاتل تحت راية الحوثي والآخر يرتدي زي الانتقالي كان آخر فصل للمسرحية الهزيلة التي مثلها الانتقالي على رجال أبين وشبوة وعدن لاخراجهم من السلطة اقول بانه آن الأوان للبهام أن يستريح قليلًا من هذا العبث وأن يمد رجليه كما قال أبو حنيفة ويعود إلى عدن بعد أن انكشفت سياسة الكيل بمكيالين. أما عيدروس الزبيدي، فارفع له القبعة لأنه رجل يدافع عن مصالحه ومصالح بطانتة حتى لو كان الثمن هو بيع الجنوب في سوق النخاسة السياسية أو العودة المذلة إلى حضن الوحدة اليمنية التي أنشدها أو تسليم عدن للحوثي على طبق من خيانة إنها البراغماتية القذرة في أحط صورها.

 

اضف تعليقك على المقال