يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

عيدٌ بلا بهجة

حسين البهام

 

الكاتب : حسين البهام

اي عيد انت؟ قف مكانك فلا تقبل علينا، لسنا أهلا" لك كي تصافحنا.لقد تغيرت الاحوال وتبدلت الازمان كنا ننتظر قدومك بفارغ الصبر كنا نترقب لحظات السعادة التي تجلبها معك لترسم في حياتنا لحظات جميلة تظل محفورة في الذاكرة حين كنا أطفالًا نترقب قدومه بشغف نتفاخر ببعضنا بكسوة جديدة ونعانق كبش العيد قبل أن يودعنا في يوم الأضحى المبارك. لكن اليوم في وطني تحول هذا الضيف الكريم إلى كابوس يؤرق كل أب وأم. بين ركام الألم يبحثون عن سعادة لأولادهم.

سؤال بسيط يطرحه الطفل البريء: "أين ثياب العيد يا أبي؟" سؤال كسهام تخترق قلب الأب تحرق أحشاءه بنيران لا يدركها ذلك الصغير الذي ينتظر السعادة لأن أباه لا يملك المال الذي يشتري به السعادة. إنها سعادة مستحقة، تلامس قلبه كل عام على عكس أطفال آخرين تكسوهم السعادة اليومية نجدهم يتبخترون في الشوارع مبتهجين بسعادة أبدية تتدفق عليهم من مال نُهب من خزانة الدولة إنهم أبناء المسؤولين الذين خطفوا الفرحة من وجوه أبنائنا.

نحن اليوم نتحسر على الماضي الذ عشناه  ونكره حاضرنا لاننا في زمن ننتظر شفقة القيادة وكرمها لنا بصرف رواتبنا المستحقة التي لا تتجاوز السبعين ألفًا. أين الضمير؟ أين الدعاة والأئمة في المساجد مما يدور اليوم من قبل حكامنا؟ هل أصبح الصمت نغمة يرددها الدعاة والمثقفون مقابل حفنة من المال؟ في أي زمن نعيش اليوم حتى توارى الجميع خلف الستار؟

إنها مأساة تعصف بوطن وتحطم أحلام جيل، وتسرق بهجة العيد من قلوب الأبرياء. إنها قصة ألم ستُدون في صفحات التاريخ. سجل يا قلم إني قد حكيت قصتي وقصة شعبي في زمن توارى فيه الأقلام الحرة والشريفة.

 

اضف تعليقك على المقال