الكاتب : عمر الحار
لا نعلم بنهاية اللعبة في اليمن ، على قدر علمنا المحدود باهدافها الدولية التي تتولى عملية تنفيذها الاطرف الاقليمية والوطنية المحددة سلفا ، على قاعدة نفذ ثم ناقش المجهولة في السير والتفاسير ، لكنها تمثل الاطار العام لمنظومة السياسة الدولية . دون الحاجة لمعرفة تبعاتها الكارثية على دول العالم الثالث ، وبالذات العربية منها المنكوبة بالسير على نهجها بلا بصر ولا بصيرة ، حاصدة ماتزرعه في سنين من عمر وعرق شعوبها في غمضة عين . و مانحن ببعيد عن مصير الدول العربية الجانية على نفسها بخراب الديار ، وضياع الاعمار نتيجة اتباعها الاعمى لهذه القاعدة المجهولة النسب . لتظل اليمن المثال الصارخ لها ، غير مقدرة حجم الكارثة التي حلت بها نتيجة لدخولها القسري بعقلية مضروبة بفيروس التبعية الى بوابة جحيم القرارات الدولية . جاهلة قيادة و شعب بها . منتظرة ان يمطر العالم و الجوار عليهم بالمن و السلوى من السماء لا بحمم الموت من فوق الارض و من تحتها .
وتأتي الضربات الاسرائيلية المكثفة على مصالح الشعب اليمني في صنعاء ، و الحديدة و عمران ، في سياق تعقيد الازمة العاصفة باليمن بفعل دولي خبيث ، لا حل لها ، عدى قضائها المبرم على أخر الآمال في وضع حدا للازمة ، المفتوحة على كل التوقعات الممكن الاشارة اليها في آطالة عمرها الافتراضي ، مواصلة الدعم المادي والمعنوي الضمني للانصار ، وخلق ميدانا افتراضيا لمقاتلة طواحين الهواء بغية صناعة اوهام البطولة في عقولٍ مسكونة بالوهم و الخرافة المتقاطعة مع حياة العالم الرقمي المعاصر . واطماع قوى دولية في البلاد و اخرى محلية بوراثة الحكم و الاستفراد بالدولة والثروة ، على لهيب سياط لعنات التاريخ لهم . و الاحتفاظ المريب باستخدام ورقة الشرعية و اغراقها بالفساد و الخلافات ، و الابقاء عليها كواجهة اعلامية ، و مسيرٍ خفي لاطراف اللعبة الدولية لا اقل ولا اكثر . محيدة الارادة والقرار منذ خروج الرئيس هادي من صنعاء عبر الباب السابع لجحيم الامم ، تآسيا بكنية الابواب السبعة للجحيم .
اضف تعليقك على المقال