يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الحرب الباردة: الرجل والمرأة في رمضان!

أشرف محمدين

الكاتب : أشرف محمدين 

رمضان… الشهر الذي ينتظره الجميع ، ليتقربوا من الله رب العالمين  و يلمّوا العيلة، ويعيشوا أجواء روحانية جميلة… لكن بالنسبة للمتزوجين، هو الشهر اللي العلاقة بينهم بتتحول لحرب نفسية باردة، بدون أي هدنة، ولا حتى لجنة تحكيم!

الجبهة بين الرجل والمرأة بتبدأ من أول يوم صيام، لما الطاقة بتخلص، والأعصاب بتتوتر، والراجل يبقى شبح بيتحرك ببطء في البيت، والست تتحول لقنبلة موقوتة في المطبخ!

الجبهة الأولى: المعركة مع المطبخ!

الست = شيف محترف + عاملة نظافة + محلل نفسي
من أول يوم رمضان، الست بتلبس المريلة وتحط الشرشف على شعرها، وتدخل المطبخ وكأنها داخلة ساحة معركة مصيرية، بتحضر الإفطار وكأن لجنة التحكيم في “ماستر شيف” مستنيين يقيموا طعم المحشي.
الراجل، طبعًا، بيحب يشارك بسؤال بريء وهو بيحاول يدخل المطبخ:
– “حبيبتي، إيه الريحة الحلوة دي؟”
وهنا بتتحول الست لوحش كاسر وترد وهي ماسكة الملعقة بخشونة:
– “ريحة صبرك اللي قرب يخلص!”
وفي اللحظة دي الراجل بيفهم إن أي حركة غير محسوبة ممكن تؤدي لكارثة، فيتراجع للخلف ببطء ويختفي من المشهد!

الجبهة الثانية: النكد الصباحي

الراجل الصايم = كائن زومبي
أول ما يبدأ الصيام، الراجل يتحول لإنسان آلي بطاريته ضعيفة جدًا، بيقعد على الكنبة يحدق في الفراغ، وبيحاول يعيش في سلام، لكن الست لازم “تكمل عليه”:
– “مالك يا حبيبي؟”
– “مفيش…”
– “أكيد في حاجة مضايقاك؟”
– “لأ، بس صايم ومش قادر أتكلم!”
وهنا، بدل ما تفهم إن المسكين بيعاني من الجفاف ونقص الكافيين، تبدأ بقى الفلسفة:
– “إنت بقيت كده معايا ليه؟! فين أيام زمان؟!”
وطبعًا الحوار بيكبر ويدخل في مواضيع ملهاش علاقة بالصيام، وينتهي بخناقة بدون أي داعي!

الجبهة الثالثة: معركة صلاة التراويح

الرجل في رمضان دايمًا بيحاول يظهر في دور “الشيخ الورع”، فيقول بكل جدية:
– “أنا رايح أصلي التراويح في الجامع!”
لكن قبل ما يخرج، الست بتباغته بواجب منزلي غير قابل للتفاوض:
– “طب خد الزبالة وإنت نازل!”
– “إحنا في شهر عبادة يا حجة، مش شهر الزبالة!”
– “وأنا في شهر عبادة بردو، مش شهر خدمة حضرتك!”
وهنا يكتشف الراجل إن الدين معاملة… ومعاملة الست ليه بقت محتاجة إعادة نظر!

الجبهة الرابعة: كوارث ما بعد الفطار

الفطار خلص، الراجل شبع، الست غسلت الصحون، وبدأت فترة “الاسترخاء”. بس مين اللي بيسترخي؟ الراجل طبعًا!

الراجل: يتمدد على الكنبة، يمسك الريموت، ويتفرج على المسلسلات وكأنه في إجازة رسمية.
الست: بتغسل الصحون، تكنس السفرة، وتراجع قرارات حياتها، وتتساءل:
– “أنا ليه اتجوزت؟!”
وفجأة، وهي في عز الغليان، تسمع صوته الرخم من الصالون:
– “حبيبي، مافيش حاجة حلوة ناكلها بعد الفطار؟”
وهنا بتتحول لبركان، والنهاية… غير سعيدة إطلاقًا!

الجبهة الخامسة: معركة العزومات!

أكتر حاجة ترعب أي راجل في رمضان، جملة “بكرة عندنا عزومة”!
الراجل يسمع الجملة دي، يحس إن الأرض بتتهز تحته، ويبدأ يراجع ميزانيته النفسية والمادية.
– “إحنا هنعزم كام واحد؟”
– “مش كتير… 20 شخص بس!”
وهنا، الراجل بيدخل في نوبة هلع، ويفكر في اختراع عذر للهروب، بس للأسف مفيش مفر… وهنا بيفهم إن الزواج اختبار صعب جدًا للصبر والتحمل!

الجبهة الأخيرة: ليلة العيد وهدنة إجبارية!

بعد 30 يومًا من التوتر، العصبية، والمعارك اليومية، تيجي ليلة العيد كأنها اتفاقية سلام مؤقتة.
الراجل عايز يخرج مع أصحابه، والست عايزة تنام وتنسى اللي شافته في رمضان.
الاتفاق الوحيد اللي بيتوصلوا ليه هو: “نرتاح يوم العيد، وبعد كده نشوف هنعمل إيه!”
بس الجميع عارف إن السنة الجاية، نفس الحرب هتتكرر بنفس السيناريو، ومع نفس الأبطال!

وفي النهاية… رمضان شهر الرحمة، لكن في العلاقة بين الراجل والست؟ هو شهر الاختبارات الزوجية الصعبة! و في الأصل هو شهر المودة و التراحم و من الأولي أن تزيد المودة و الرحمة بين الزوجين عن الأيام السابقة و كل منهما يجب عليه ان يراعي الآخر و تكون الفكرة هنا مشتركة و التعاون في كل شيء واجب و فرض عين علي الطرفين

اضف تعليقك على المقال