الكاتب : عمر الحار
اصدار مجلس القيادة الرئاسي مساء اليوم الثلاثاء خطة تطبيع الاوضاع في حضرموت ، التي تعاني من احتقان داخلي متجدد منذ الاستقلال ، وعمل الرئاسي على انصافها في بيانه التاريخي الصادر اليوم في خطوة تؤكد حضور حكمة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي ، واخوانه اعضاء المجلس في قلب مشهد الاحداث من حضرموت ، والمبادرة بانتصارهم لها ، و انحيازهم الكلي لمصالحها ، وحرصهم الوطني عليها ، وذلك باستجابتهم القيادية لمطالبها المشروعة ووضع خارطة طريقة واضحة المعالم لتحقيقها تلبية لاستحقاقاتها الانية والمستقبلية التي طال الرهان والانتظار لها . لتمثل علامة فارقة في تاريخها السياسي الحديث .
و توشي مفردات البيان الذي اوردته لسان الدولة ومصدرها الاخباري الاول وكالة الانباء اليمنية ( سبأ) بتولي فخامة الرئيس الحضرمي الاصل و اليماني الهوى والهوية لصياغتها فكرةٍ وقالبٍ وموضوعٍ تأصيلا لحبه الفطري لحضرموت الارض والتاريخ والانسان ، بعمقها الحضاري العريق ، مستدلا باستخدامه لقاموسه السياسية والخطابي الخاص بحضرموت الظاهر بجلاءٍ ووضوح في ثنايا البيان من قبيل دعواته المتكررة ( لتخفيف معاناة حضرموت ، وتعزيز مكانتها التاريخية كنموذج للسلام ، وحضور الدولة وسيادة القانون ) ، مستحضرا في سياقات اخرى قوله عن حضرموت وقلبه المتعلق بها ، و آماله الوطنية العظيمة فيها ( لمحافظة حضرموت وضعها الطبيعي كقاطرة للتنمية والاستقرار، والسلام ).
و يسجل المجلس بحل اشكالية حضرموت ، وتفريغ احتقانها وسحب فتيل ازمتها وفتنتها الداخلية بسلام اول نجاحاته السياسية الهامة منذ تولية زمام القيادة .
ولا يمكن التقليل من اهمية عملية احتوائه لمشاكل حضرموت الآخذة بالسير في الكبر مثل كرة الثلج ، ملقية بظلالها الكثيفة عليه ، في ظل حجم التحديات الماثلة امامه على كل صعيد .
ونتطلع الى استجابة حضرموت لمبادرة الرئاسي ، وتفاعلها مع خطة تطبيع اوضعها العامة انقاذا لنفسها من الوقوع في الفتنة الداخلية المحدقة بها من كل حدب وصوب ، و تقدير تعامله الحكيم مع تعنتها المخيف ، معلنا اليوم وقوفه الصلب الى جانبها على طريق تمكينها من نيل كافة حقوقها المشروعة المستعصية عليها منذ الاستقلال .
ولم يترك الرئاسي لحضرموت حجة او ذريعة يمكن الاتفاف بها على خطة الانقاذ التي تمثل كذلك بالونة اختبار لها ولحسن الظن فيها .
والقى الرئاسي بحملٍ ثقيلٍ على حضرموت و مراجعها وحلفها ومؤتمرها وزعيمها القبلي الشيخ عمرو بن حبريش ، وعمل على رمي كرة الخطة في مرماهم جميعا .
اضف تعليقك على المقال