يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الوطن و المتسلقون باسم الوطنية

حسين البهام

 

الكاتب : حسين البهام

لا يختلف إثنان على أن علي ناصر محمد يتمتع بحضور سياسي يمكنه من لعب دور مميز في المرحلة الحالية، خاصة في ظل التقاطعات السياسية وسقوط ما يسمى بالقيادات الوطنية في وحل التبعية..حيث سعى الرئيس السابق إلى إيجاد توازن سياسي من خلال إنشاء تكتل جنوبي وطني لإعادة التوازن السياسي في الجنوب ، بعد أن تم إختطاف القرار السياسي من قبل سلطة الأمر الواقع لصالح منطقة معينة على حساب محافظات أخرى ذات وزن سياسي واقتصادي وجغرافي وسكاني بسبب أخطاء ارتكبت من بعض القيادات الحديثة في السلطة السابقة وعدم قدرتها على قراءة المشهد السياسي بشكل عقلاني.

و مع الأسف الشديد هذا العمل الوطني الجبار بقيادة الرئيس السابق، حامل الفكر القومي المنبعث من حب الوطن، لم يعجب حديثي الرضاعة السياسية الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصية تحت مسمى الوطنية، حيث اراد هؤلاء  الحمقى سياسيا التربع على رئاسة هذا التكتل على اكتاف وتاريخ الهامات الوطنية كعادتهم في الوصول للسلطة ونظرا" لعدم الاستجابه لتلك  الاشتراطات المسبقة عملوا على اجهاض ذلك التكتل قبل ان يولد.. 

لم يدرك الحمقى الوجع الذي سببوه  للوطن والمواطن بسبب طيشهم السياسي ولم يستشعروا بالمسؤلية التي اوكلت اليهم في  ادارة شؤون البلاد، اليوم العالم  يتشكل من جديد تحت الرعاية الأمريكية والإسرائيلية، ونحن لا زلنا نبحث عن ذاتنا تحت مسميات عفى عليها الزمن..فالوطن يتمزق و الشعب يموت جوعا"بسبب الحروب، بينما يعيش من يعتبرون أنفسهم  في خانة الوطنيين في أبراج عالية مع عائلاتهم  واسرهم بعيدًا عن معاناة الشعب.

لذلك نقول لهم إن التعاطي الإيجابي مع الحوار للخروج بالوطن من عنق الزجاجة لن يأتي إلا من خلال تنازلات اعتبارية لتوحيد الصف الوطني الرافض لاختطاف الدولة ومؤسساتها لصالح قيادة وطنية مجربة، وليس حديثة لاجبار الآخر على التفاوض..وما دون ذلك ستظل أي معارضة وطنية مجرد معارضة شخصية تهدف إلى الانتفاع الشخصي تحت مسمى الحرية والسيادة.

خمس سنوات كافية لاكتشاف الحقيقة ، فالمواطن الجنوبي اليوم يبحث عن الأمن والاستقرار ولا يريد أن يكرر أخطائه في عملية الاختيار، كما فعل في التفويض من أجل إستعادة الدولة...فمن يبحث عن العودة تحت مسمى السيادة والحرية ورفض الإستعمار الجديد عليه إستعادة ذاته وقراره الشخصي لكي يستعيد وطنه، ونقول من هذا المنبر إن علي ناصر  محمد يجمعنا تحت راية السلام لمن يريد السلام لهذا الشعب.

اضف تعليقك على المقال