الكاتب : شكري الحذيفي

الحمدلله..فاز منتخبنا الوطني الأول على كبير مجموعته..فاز على المنتخب البحريني الذي فاز على نظيره السعودي الذي فاز على الأرجنتين الحاصلة على بطولة كأس العالم 2022 في قطر ..فاز منتخبنا على البحرين التي فازت على المنتخب العراقي الحاصل على بطولة خليجي 25 بالبصرة ..وحل منتخبنا ثالثا في مجموعته بثلاث نقاط ومجموع تهديفي أربعة أهداف وحل منتخب أسود الرافدين رابعا متذيلا مجموعته..
إن الفرحة بهذه النتيجة لا يمكن أن توصفها قصائد شعرية ولا نثر من الخطب العصماء ..فالفوز الذي حققه لاعبونا  أداء وعطاء في الملعب كان حصادا  لتفوق لاعبي منتخبنا على كل الصعوبات الظرفية والمستمرة ..وهو محط احترام وإجلال وتقدير من جميع الجماهير الرياضية الخليجية عامة واليمنية خاصة .
الفرحة..سكنت قلوب الجماهير الرياضية اليمنية داخل بلادنا وفي بلاد الاغتراب كون المنتخب الوطني كان أنموذجا للتفاني والقتال وتقديم أجود مايمتلكه لاعبونا الموهوبون بالفطرة والذين لطالما تحملوا أعباء وتبعات الانتكاسات جيلا اثر جيل منذ العام 2003 وهو تاريخ أول مشاركة يمنية في كأس الخليج وكانت أيضا في الكويت بخليجي 16 التي عرف بعدها منتخبنا بمنتخب "أبو نقطة"..ولازمته عقدة النقطة والهدف فترة زمنية كبيرة مما شكل مرضا مزمنا أصاب عقيدة اللاعب اليمني وتوارثته منتخبنا في خليجي..
  إذ كان يفتقد إلى الثقة بإمكاناته وقدراته وجودة ٱدائه مما سهل على المنتخبات الخليجية الأخرى  أن تسرق منه فرحة إحراز النصر في بعض المباريات التي كان يتقدم  بالتسجيل فيها ويخرج متعادلا بمباراة ويخسر المباراتين الأخريين ..
وزاد من منسوب تلك العقدة الحملات الإعلامية الساخرة والمقللة من شأن المنتخب الأول حتى وهو  على وشك التعافي من تلك العلة المزمنة..وبالذات في  إحدى التصفيات الآسيوية فاز على المنتخب الاماراتي وكاد يتعادل معه إيابا ولم يفصل بينه وبين التأهل للنهائيات إلا هدف...
-- أعني أن الإعلام المتربص باتحاد القدم ينال من منتخبنا نكاية في اتحاد العيسي..يشن هجمات التشكيك في قدرات اللاعبين وإمكانية إحرازهم للفوز..حتى أن مدير الجهاز الفني الجزائري تعرض للانتقاص ووصف بأنه ليس سوى "مبلط "..!؟.
-- ما يحز في النفس أن يقلل هؤلاء المعتوهون قيمة الفوز الأول على منتخب فاز على أفضل منتخبين كانا مرشحين لإحراز بطولة خليجي زين الكويت 26 ..ويغضون الطرف عن الحديث حول جهود رئيس الاتحاد أحمد العيسي حقدا وبغضا لشخصه ليس انطلاقا من ضعف وقصور وإنما لأنهم لايتلقون مع منهجه في الحياة العملية كشخصية مؤثرة في محيطه ومهنته ومهمته التي حظي مجددا بالثقة من ممثلي الجمعية العمومية ليقود سفينة كرة القدم في هذا الخضم المتلاطم من الصعوبات ..ويتناسون أنه لايزال صامدا في إدارته لمصفوفات ومنظومة الاتحاد ومتطلبات التطور المنشود لكرة القدم في غياب دور الدولة والحكومة وانكماش الوزارة بل ومحاولتها إعاقة تنفيذ مناشط الاتحاد ..
-- لقد أكد لاعبو منتخبنا أن الأفراح يمكن صناعتها والإنجازات يمكن إحرازها حين يستثمر محترفونا مدخراتهم وخبراتهم في صياغة النجاح على أرضية الملعب عندما يكون الوطن حاضرا في النفوس وليس الفلوس كما يروج لذلك خصوم الاتحاد والعيسي..الذي لايزال شوكة في حلوقهم لم يقدروا على إزالته أو إزاحته ..فهؤلاء واليمن في خصام ما لم يعدلوا سلوكياتهم وينتصروا لمنتخب بلادهم..وينصفوا الرجل الذي تحمل مسئولية قيادة الاتحاد العام في ظل ظروف الحرب المدمرة لكل مظاهر الحياة..
--شكرا لكل من أسهم في زرع ابتسامة على شفاه اليمنيين..شكرا منتخبنا الوطني وجهازيه الفني والإداري..وشكرا لاتحاد العيسي الذي قدم لنا منتخبا رائعا جلب الروعة والجمال والجودة والفن والمهارة وترجمها إلى فن وهندسة وإبداع وإمتاع..شكرا ملء الكون لمحبي منتخبنا الوطني الذي ينبغي أن يكون نواة لمنتخب راق تبلغ به كرتنا اليمنية النهائيات الآسيوية وكأس العالم إن شاء الله..
--للاعبي منتخبنا..شكرا لأنكم أسعدتمونا..شكرا لأنكم مصدر أفراحنا والجماهير الرياضية..