الكاتب : أ.د محمد النظاري
نجاح الاتحاد اليمني لكرة القدم في إجراء الانتخابات للإعوام ٢٠٢٤ - ٢٠٢٨م، من وجهة نظري تجاوزت نسبته ما كان يؤمله أكثر المؤيدين للاتحاد، وبكل تأكيد كانت المشاركة الكبيرة التي بلغت ٨٧% بناء على مشاركة ٧١ عضوا من أصل ٨٢ عضو يشكلون الجمعية العمومية وفق انتخابات ٢٠١٤م، كانت هذا المشاركة والنسبة العالية صادمة لمعارضي الاتحاد.
قبل إقامة الانتخابات، كان الحديث عن المقاطعة الواسعة، وامتناع أندية المحافظات الشمالية عن الحضور، الأمر الذي بنى عليه المعارضون توقعاتهم بفشل العملية الانتخابية، أو على الأقل خروجها بمظهر هزيل من ناحية الحضور، ليكون ذلك دليل عن رفض الجمعية العمومية لها.
لم يتوقف نجاح رئيس الاتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي عند جمع ٨٧% من أعضاء الجمعية العمومية، بل أيضا تواجد وكيلي وزارة الشباب والرياضة، وبحضور ممثلي الاتحادين الدولي والآسيوي، مما يبين قدرته على الإعداد الممتاز الانتخابات، وهذا يحسب له شخصيا.
الأمر ليس مديحا للرجل؛ بقدر ما هو اعتراف بما حدث فعلا.
تركيبة مجلس الإدارة بلغ مقدار التغيير فيها ٣٠% بغير احتساب نتيجة النائب الأول وتعيين الأمين العام، وإذا ما جاء للمنصبين شخصيتين جديدتين، فسوف ترتفع نسبة التغيير، وهو أن كانت غير ملبية لطموحات الكثير، ولكنها مؤشر على إشراك شخصيات جديدة.
النجاح الآخر للعيسي تمثل في عدم الدخول بقائمة موحدة، مما جعل الجميع يتنافسون على أصوات أعضاء الجمعية العمومية، حتى أن بعض الأعضاء احتاج لجولة إعادة، وكانت هذه نقطة مميزة في الانتخابات.
من وجهة نظري لو أن شخصية أخرى غير العيسي، لم يكن ليحقق ما تحقق، خاصة مع الهجوم الذي تعرض له، والذي تغلب عليه عبر خروج الانتخابات بالطريقة التي انتهت بها.
من حق الطرف المعارض الذي لجأ لمحكمة كأس، انتظار ما ستعلنه المحكمة، ولكن الواقع يقول : بأن الانتخابات جرت ونجحت، وعليهم الإقرار بذلك.
بعد ختام الانتخابات يبقى الشارع الرياضي متطلعا لتغيير في الأداء، فرئيس الاتحاد الحالي هو نفسه الرئيس السابق، ولهذا عليه تقييم فترة العمل السابقة، ومعالجة جوانب القصور، سواء قي المسابقات الداخلية أو رؤساء وأعضاء اللجان، أو التعامل مع وسائل الإعلام.
وطالما ذكرنا وسائل الإعلام، فإن من الإنصاف إبراز دور مستشار رئيس الاتحاد رئيس اللجنة الإعلامية المستشار خالد السودي، في إشراك كثير من الإعلاميين لأول مرة سواء كمنسقين أو مرافقين أو مصورين، وهذا يحسب للرجل.
الاتحاد الجديد بمختلف أعضائه ولجانه، سيكونون تحت المجهر. خاصة وسائل الإعلام، ولهذا عليهم التطوير والتحديث، لاشعار الجميع أن هناك تغييرا على مستوى الأداء.
نبارك لرئيس الاتحاد والنائب الثاني وأعضاء مجلس الإدارة فوزهم في الانتخابات، وهذا الفوز يحتم عليهم إثبات جدارتهم بتمثيل كرة القدم اليمنية على المستويين الداخلي والخارجي.
اضف تعليقك على المقال