يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

كلنا مع الانتخابات

محمد المطري

 

 

الكاتب : محمد علي المطري

 

جميل أن تتابع أندية عدن وهي تخاطب السيد رئيس الاتحاد الآسيوي، ومجمل كلامها هو عن الفساد والتجاوزات ومخالفة الأنظمة والقوانين.

 

وأيضًا اعتراضها على أشخاص، على رأسهم الأخ حافظ معياد.

 

الأجمل من كل ذلك أن طريقة المخاطبة توحي بأن هذه الأندية ليس لها علاقة بشيء اسمه اتحاد كرة القدم الاتحاد اليمني لكرة القدم - Yemen FA.

 

حيث تؤكد الرسالة أنهم يمثلون أندية هي في الأصل لا يعنيها اليمن ولا اتحاده، وهذا واقع حتمي.

 

فلا هي تحمل شيئًا يؤكد أنها ضمن منظومة اتحاد الكرة، ولا شعار الدولة على ختومها أصلًا.

 

وبذلك هي لا تعترف بشرعية اتحاد الكرة أو من هم فوق الاتحاد، وأيضًا هي لا تقع تحت سلطة الاتحاد ولا تعترف بأي بطولات أو تشارك في أي فعاليات يقيمها الاتحاد اليمني، ومن يقول ذلك هو يكذب على نفسه. ليس ذلك فقط، فكل أنشطة هذه الأندية تقام تحت منظومة المجلس الانتقالي الذي لا يعترف بشيء اسمه اليمن من أصله، فما بالك باتحاد كرة؟ وهذا شيء يخصهم، وهم أحرار في تصورهم لإدارة حياتهم، فلا يجيء واحد ويقول لي “اليمن والاتحاد” ومن هذا القبيل. وأعتقد أن بقاء أو رحيل الاتحاد لا يعنيهم من أصله، فلماذا كل هذه “شحططة” وعمل فيها غيرة على وطن هم لا يرونه وطنًا أصلًا.

 

ببساطة، كل أندية عدن لا يعنيها اتحاد كرة القدم فاز (ص) أو خسر (س)، فلا نجلس نضحك على أنفسنا ونتحدث كل شوية عن النظام والقانون وما شابه.

 

الهدف من هذه المسرحية هو نفس الموال حق إقامة الدوري الماضي، وكم شعارات كنا نسمعها “لن يقام دوري، لن تشارك كل الأندية”، حتى أنهم جزموا أنه لن يقام الدوري، وفي الأخير أقيم الدوري رغم كل شيء.

 

والآن يعودون لنا بأسطوانة جديدة وهي “أندية عدن تخاطب الاتحاد الآسيوي وتقدم عريضة” ومن هذا القبيل.

ولمن يمني نفسه بهذه المسرحية الجديدة، تعالوا أولًا وأقنعوا أندية عدن بالجمهورية اليمنية كدولة، وبعدها تعالوا نختلف أو نتفق حول اتحاد الكرة.

 

وحتى ذلك الوقت، تعالوا نقف ونقيم انتخابات ونطالب بإجراء تغييرات للأفضل والأحسن.

وإن كنتم تريدون التغيير، تعالوا وشاركوا وأحسنوا اختيار مرشحيكم أو من ترونهم أنسب لاتحاد الكرة. أما إن كان الهدف هو الكلام فقط لأجل أنكم تحبون فقط أن يقال إنكم تعشقون الاختلاف والنقد وبس.

 

أتمنى أن لا تذهبوا بأحلامكم إلى بعيد وتعيشوا في وهم النقد والنقد فقط.

اضف تعليقك على المقال