يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

العيسي وولاية جديدة مؤكدة

محمد النظاري


الكاتب : أ.د محمد النظاري

 
بغض النظر هل إقامة الانتخابات الآن جاء بضغط من الفيفا او بقناعة من الإتحاد،  المهم أن الجميع وصل للنقطة التي ينبغي الوصول إليها، وهي الانتخابات.
الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم، يعلن ال ٣٠ من نوفمبر ٢٠٢٤م، موعدا لإقامة الانتخابات، وهو بذلك يرمي الكرة إلى ملعب المنادين بالانتخابات منذ سنوات، إن لم يكن قد سجل هدفا في هذا السياق.
إقامة الانتخابات لا أراها اختبارا لرئيس الإتحاد، بل أراه هو من أدخل الآخرين قاعة الإختبار المفاجئ، فجعلهم بالطالب المنادي بالاختبار طيلة العام، وإذا ما حدد موعدا له لا يناسبه بصورة مفاجئة، يرتبك وكأنه لم يذاكر شيء.
الشيخ العيسي أرى أن فوزه مضمون سلفا، نظرا لعدم تقدم شيخصات قيادية لرئاسة الإتحاد، وحتى يكون الفوز فوزين، عليه اختيار شخصيات جديدة لم يسبق لها صناعة الفشل والترويج على أنه نجاح.
الشيخ العيسي لا يحتاج إطلاقا لفريق الفاشلين، بل هم من يحتاجون إليه لتغطية فشلهم، وحانت الفرصة لكي يزيحهم عن كاهله.
الانتخابات القادمة فرصة كبيرة لتجديد دماء مجلس الإدارة بأعضاء لهم اسهامات ممتازة في الوسط الكروي، وهناك كثير منهم، ممن يتوافقون مع رئيس الإتحاد، ولم يمنعهم عن ذلك الا المنتفعين الذين اساؤوا كثيرا لاتحاد كرة القدم.
يحسب لاتحاد كرة القدم أنه لم يتنازل خلال فترات حرجة لبعض الأندية، رغم الضغوطات السياسية الكبيرة، ولو فعل ذلك لأصبح العوبة في أيديهم، وذلك لم يكن ليحدث لولا وجود العيسي رئيسا، مع اني كنت أفضل التنازل من أجل كرة القدم اليمنية، ولكن الأيام أثبتت صوابية ما قام به الإتحاد، لأن المقصود لم يكن الانتصاف لمظلومية، بل لكسر هيبة الإتحاد.
لست ممن استفاد من الإتحاد رغم احقيتي في ذلك رياضيا واكاديميا، وهذا ليس غرورا، ولكن قياسا بالشخصيات التي نراها، ومع ذلك أقدر للإتحاد العام لكرة القدم ولرئيسه أنهم ابقوا الكرة اليمنية موحدة تتبع الجمهورية اليمنية ويعزف في مسابقاتها النشيد الوطني إلى جانب علم الجمهورية، في الوقت الذي انقسم فيه كل شيء، وهذه محمدة ينبغي على الجميع الإقرار بها.
تواصل المشاركات الخارجية وآخرها تأهل منتخبنا الوطني للشباب لنهائيات كأس آسيا تحسب للإتحاد، وما نتمناه أن يكون التوفيق حليف كل المنتخبات اليمنية.
الإتحاد هو ممثل الأندية الرياضية، ولهذا فإن التكامل بينهم يخدم كرة القدم اليمنية، وتطور الأندية ينبغي البناء عليه من قبل الإتحاد، ولعل ما حدث في نادي الصقر (قبل تدميره) بقيادة الأستاذ شوقي هائل وما يحدث في نادي وحدة صنعاء بقيادة الأستاذ أمين جمعان، هو في مصلحة كرة القدم اليمنية، والعمل بنفس المستوى من قبل الإتحاد وبقية الأندية فيه الفائدة التي يرجوها الجميع.
يقول المثل هذا الفارس وهذا الميدان، فالميدان الآن هو الانتخابات، فأين الفارس الذي يستطيع الفوز، وليس فقط شرف المنافسة، فلو. على شرف المنافسه سيتقدم احد الجماهير الرياضية.
الشيخ العيسي مطالب بتقديم برنامج يستوعب الملاحظات المنطقية التي رافقت عمل السنوات الماضية، فالخطأ ليس عيبا، ولكن في عدم محاولة إصلاحه قدر الإمكان يكمن العيب.
العيسي خلال السنوات الماضية عمل الكثير، والانتقادات هي بناء على العمل، ولكني استغرب لشخصين الأول مادح لدرجة التنزيه، مع أن الكمال لله وحده، والثاني مخاصم دوما ولا يعترف بشيء جميل، مع أن الذي بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا.
لو وجدت العقلانية والمنطق منهما لتغيرت أشياء كثيرة للأفضل.
نعود ونجدد بأن الانتخابات حدث مهم انتظرها الجميع،  والهروب منها تحت أي مسمى ليس في صالح كل من كان ينادي بها.

اضف تعليقك على المقال