يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

المشطر شاعر البسطاء المنسي!..

جلال فضل

 

الكاتب : جلال فضل

أثبت ان هناك شواهد عديدة على مآثر الفقيد الشاعر محمد عوض المشطر " الشاطري "كما يحلو  تسمية نفسه لايسع المجال لذكرها في حين نحاول نؤجز شي منها بسرد مواقفة الإنسانية النبيلة التي يتحلى بها الراحل المشطر التي تجسدت في شعرة القيم والهادف ومايتحلى به من أخلاق حميدة وعلاقة متينه مع شرائح المجتمع وبذات عامة الناس البسطاء. 
الفقيد المشطر شاعر شعبي عامي لايقرأ ولايكتب، لكنه ممسك بتلابيب الكلام ومفاصلة يحسن القول ومخارج الالفاظ يعد فحلآ من فحول الشعر الشعبي العامي وعلمآ من أعلامه البارزين في اليمن. 
ولد الشاطري في قرية امصلعاء بمديرية مودية عاش وترعرع في مجتمع بدوي شبه مترحل بحياته يجتمع وأقرانه في حلقة ليلييه يتبادلون الاشعار الساحلية العامية، فكان يقضي ليلة في الشروح والدان ونهاره في رعي الأغنام، فتخلق بروح البدوي الجلد الذي لايقبل إلا مايرضيه بالحق متمكن ومبدع في شعره يترجم الواقع في صورة الحقيقة، ثائر يعتز بأرضه وقوميته ونسبه يرفض الظلم والطغيان. 
توفي في حادث سير مروري قرب مدينة شقرة عام 1993 يرحمه الله. 
لقد اثرى الشعر الشعبي العامي بالكثير من القصائد والحكم التي وثقت تاريخ حقبة من الزمن الماضي 
تعرض شاعرآ للحبس مرات عدة تاديبآ وعقابآ له على اشعاره القوية الناقدة لاخطاء النضام السابق إنذاك. 
المشطر عاش محبوسآ لنهجه ومات مظلومآ لشعره 
ومن اشهر قصائدة في السياسة والعاطفة والرثاء مايلي: 
•السياسة يافتى تشتي ذكاء.. 
والله ابنه بكى وابنه شكى ذي ماشكى _ وابنه ضحك ذي كان من أول يبكونه. 
والله ابنك سكت ولاابني نا ذي حكى _أنك كليت القرص والقرطاس والتونة. 
• ياراعية.. 
ياراعية جبتي البوش من راس الجبل _ جودي بحلبة شاة غيثي النفس واحييها. 
قالت لي منين الأصل ياالله يارجل _وش من قبيلة ياعزيزي تنتمي ليها. 
• خمسة سهوم.. 
أنا ليه من المارب وناشوف الغلوم _ ماشفت حدفنان مثل السيدة كلثوم. 
قال المشطر عوم يااللي باتعوم _ البحر مالي والمخيلة عادها مكظوم. 
بعد مرور مايقرب 25 عامآ على رحيله إلا يستحق شاعرآ الكبير المنسي الشاطري التكريم اللائق من الدولة !!. 
سلمكم الله وعافاكم 

اضف تعليقك على المقال