ارسال بالايميل :
1725
محمد قشمر
الإنجازات الإعلامية في ظروف الحرب تعتبر جزءً من الانتصارات التي يبحث عنها القادة، وكل معركةٍ عسكريةٍ تبدأ انتصاراتها وهزائمها من خلال الإعلام، وكم من دولٍ استطاعت ان توجه الإعلام في حروبها بشكلٍ متقن وفيه تفنن ساعد بتحقيق أرقي أنواع الانتصارات الإعلامية الذي انعكس إيجاباً على ساحات المعارك.
نحن اليوم نعيش حالة من الحرب الشاملة في كل الاتجاهات والزوايا ، وفي كل المجالات لا نستثني منها شيء، لا يمكن أن نفصل الحرب العسكرية في اليمن عن الحرب الإعلامية التي يمارسها الحوثيون من خلال التضليل الإعلامي ، كما لا يمكن أن نفصل الحرب الحقوقية والإنسانية عن مجرى الحرب العسكرية ، هناك تجنيد مخيف من قبل آلة الإعلام الإيرانية المساندة والداعمة للإعلام الحوثي لتحريف كل حقيقة يمكن أن تساهم في القضاء عليهم.
الشرعية والتحالف ايضاً لهم قنواتهم الإعلامية التي ساهمت وتساهم إلى حدٍ كبير في دعم الحرب العسكرية على الأرض، بل وتساعد ولو بشكلٍ غير كافي في حرب حقوقيةٍ وإنسانيةٍ ضروس.
طفت على السطح اليمني قناة المهرة الفضائية التي تميزت بإدائها المبهر للكثير من الإعلاميين ومحاولاتها الجادة في تقديم القضايا اليمنية المختلفة على كافة الأصعدة بصورةٍ قويةٍ ومميزة، واستطاعت تلك القناة ان تكون جزءً من معركةٍ شرسةٍ يقودها اعلاميين يمنيين جعلوا من خدمة الوطن أمراً مقدساً عبر دورهم الإعلامي، لهذا تجد أنهم يتفننون بأدائهم وبتقديم ما يجب ان يقدم على الشاشة الصغيرة التي حققت الكثير من الانتصارات حتى الان .
قناة المهرة رغم أنها حديثة عهد بالساحة الإعلامية لكنها واكبت الكثير من التطورات والأحداث واستطاعت أن تقدم القضايا اليمنية بصورةٍ مبهرةٍ تستحق المتابعة والتشجيع، البرامج المتنوعة كان لها أثر كبير في الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المشاهدين الذين يبحثون عن مبتغاهم من خلال القنوات اليمنية ، اعتقد ما زالت القناة في طور النشوء وفي طريق البناء الإعلامي الذي نراه يتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق افضل نتيجة تخدم اليمن أرضاً وإنسانا .
أكثر ما شدني لكتابة هذا المقال هو رؤيتي لهذه القناة وهي تزاحم أهم القنوات في تغطيات مصيرية منها التئام مجلس النواب في سيئون وحضورها لتغطية تلك الفعالية وإعداد البرامج المصاحبة لتكل الفعالية الوطنية التي تعتبر انتصاراً للشريعة اليمنية عموماً ضد الباطل الإنقلابي .
في النهاية يجب أن ندرك أن أي نجاحٍ في الجوانب الإعلامية لا يمكن إطلاقاً أن يكون عملاً فردياً بأي حالٍ من الأحوال، وقناة المهرة الفضائية الفتية هي عبارة عن جهودٍ مشتركةٍ لفريق عمل يبحث عن النجاح من خلال تقديم اهم القضايا التي تهم الوطن والمواطن، فريق عمل كبير يعمل بروح الفريق الواحد والنجاح الفردي يعم الجميع ونجاح القناة سيكون نجاحاً وطنياً للجميع، ولا يمكن أن يكون هذا النجاح عظيماً الا عندما نرى ان الإعلام جند ذاته لنصرة الأرض التي نعشقها ولتجسيد ما نملك من قيم ومبادئ في لوحات إعلامية برامجية مشرفة.
اضف تعليقك على المقال