ارسال بالايميل :
5279
د ياسين سعيد نعمان
الهدوء الذي يسود الجبهات أعطى المليشيات الحوثية فرصة كاملة لقمع المناطق التي تقع تحت سيطرتها بقوة السلاح .
منذ أن توقفت هذه الجبهات لأسباب مختلفة تفرغ الحوثي لإخماد الأصوات الرافضة لسيطرته على نحو يتمكن فيها كل يوم من تقديم رسائل ذات دلالة خاصة لكل من يفكر في التمرد عليه .
المراهنة على الانتفاضات الداخلية مع توقف جبهات المواجهة الأساسية هو رهان فيه كثير من المغامرة والمجازفة بالبعد الاستراتيجي للمواجهة الحاسمة .
على العموم ، طالما وقد سبق السيف العذل ، فإن التنكيل الذي يمارسه الحوثيون بأبناء هذا المناطق يجب أن لا ينتهي إلى ترويض لها على النحو الذي يريده هؤلاء القتلة الدمويون، وإنما يجب أن يتحول إلى قوة تعبئة معنوية ومادية ، فهذه المناطق تختزن قدراً هائلاً من الروح المقاومة للطغيان وللظلم على مدى تاريخها الوطني الطويل ، ومن الخطأ أن تترك غنيمة للقمع العنصري ففي ذلك اختلال عظيم لمعادلة لا يجب أن تهمل بأي حساب يتم به حل المسألة .
اضف تعليقك على المقال