يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

هل تراجع الرئاسي ؟!

الخميس 18/يوليو/2024 - الساعة: 2:45 م
هل تراجع الرئاسي ؟!
  الكاتب : عمر الحار لا يجب تحميل الشرعية و مجلسها الرئاسي مالا يطاق من القول و الظن ، ونحن نعلم علم اليقين بانها رهينة للقرار الدولي ، و عصاه الغليظة التي يجري بها تخويف انصار صنعاء ، حال خروجها على الطاعة الدولية ، او محاولة التمرد عليها ، ولا يمكن احتسابها الجواد الرابح الا بالوصول الى نهاية الشوط الاخير من الازمة ،. رغم نجاحها في تقمص الدور الدولي المناط بها على اكمل وجه ، يظل التعامل معها مرهونا بالقاعدة المتعارف عليها في علوم السياسة وادابها بان لا ثقة في كل خائن وعميل مهما بلغت درجة اخلاصه لهم . لذلك لا استبعد تراجع الشرعية عن اي قرارات تتخذها ، و لها تاثيراتها المباشرة على صنعاء مهما كان  حجم الضرر المتوقع منها ، فمصلحة الجماعة فوق مصالح الشرعية بكثير ، الواقفة مكبلة اليدين والقدمين ، دامعة العينين ،  مسلوبة الارادة و ممنوعة من التفكير الوطني  ، مجبرة على ترك الشعب يرزح تحت وطأة البؤس والجوع والامراض والحرمان ، و اكراهها على اغراق نفسها في وحل الفساد كواحدة من اشتراطات المرحلة . ولا يختلف اثنان  على ان الشرعية مغلوبة على امرها منذ الاطاحة بها و اجبارها على الرحيل المر خارج نطاق ترابها الوطني ، وتقييد حركتها وقراراتها حال تواجدها في رقعة جغرافية صغيرة منه على العكس من الانصار التي تتحكم بقراراتها ، و تتحرك باريحية مطلقة على تراب جغرافيتها الشطرية السابقة لمعرفة القوى الدولية بعقلية صنعاء وحبها السيطرة والتحكم بكل مايقع تحت سلطتها و الاستئثار  المطلق بكل شيٍ فيها تماشيا مع مواصلة الترويض السياسي النشط لها . وهناك تحامل كبير على الشرعية ، دون دارية بالظروف الموضوعية التي تعمل فيها ، مما يتطلب تصحيح الفهم المغلوط عنها ، لتبقى حاملة لواء الدفاع عن الجمهورية و قلعتها الوطنية الاخيرة . دونما اغفال لقدراتها و خبراتها السياسية الهائلة ، فكل قياداتها رجال سياسة من العيار الثقيل . فلا ملامة عليه حال تراجعه عن قرارات الاصلاحات المصرفية التي اصبحت جزء من اشكالية تدهور العملة ، لا ايقاف لها .

اضف تعليقك على الخبر