كتابات

دعونا نفرح ولو كذبا فنحن هنا لا ننعم بما تنعمون!

 

الكاتب : علي الحميري

– البعض يستغرب كيف نعطي بطولة هامشية كل هذا الزخم ، فيما هي لا تستحق كل هذا التهويل وووو… الخ، وهنا يمكنني القول :
– نعطيها أهمية لان المواطن بحاجة إلى قليل من الفرح قليل من السعادة .. ونعلم بأنها لا تسمن ولا تغني من جوع، لكننا نحاول من خلالها إيجاد مساحة ولو صغيرة تساعدنا على الخروج مما نحن فيه بعد 8 سنوات من البؤس والنكد..
المواطن اليمني تعب كثيرا وعانا كثيرا ولا يزال يعاني ولا اظنه سينتهي من كل المعاناة في القريب؛ ولذلك نجدها فرصة مواتية لكي نستعيد معالم الابتسامة التي غادرتنا منذ 2011، ولم تعد.
– لذلك لا يمكن أن يُلام المواطن اليمني عندما يبحث له عن بصيص من الأمل نحو ما هو مفقود على الرغم من أهميته لكل البشر..
– ربما لأنكم تنعمون بالخير وانتم خارج الوطن ولا تشعرون بما نشعر به نتيجة الوضع المتردي الذي فرض علينا في الداخل..
– تنعمون بالمال فيما نحن نصارع من أجل توفير أبسط ابسسسسسط متطلبات العيش، نصارع من أجل البقاء على الرغم من اننا أصبحنا امواتا دون أن نموت…
– تنعمون بالذهاب الى المسارح؛ لحظور ومشاهدة الافلام في دور السينماء ؛ تقضون اوقاتا ممتعة في التنوع والاستجمام بينما نحن نحلم بساعة صفاء نقضيها دون قلق من المؤجر الذي بات يرعبنا أكثر من عزرائيل ومع ذلك تستكثرون علينا مجرد ابتسامة كاذبة ونعلم جيدا انها كاذبة لكننا نراها السعادة بذاتها!.
يا هؤلاء اتقوا الله فينا واحترموا اكذوبتنا التي نغالط بها كل ما يحيط بنا من بؤس وحرمان..
دعونا نفرح واغلقوا اذانكم كي لا يزعجكم صخب الاهازيج الصادرة عنا؛ أغلقوا اعينكم حتى لا تعميها العابنا النارية التي تخرج من صدورنا كالبراكين مشتعلة، دعونا نفرح ولا تحسدونا..
والله المستعان..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى